تحتفظ جمهورية كوبا الواقعة في منطقة الكاريبي، بعلاقات جيدة مع روسيا، وهو ما تحاول الولايات المتحدة جاهدة إفسادها، من خلال إدخال غواصة نووية في خليج جوانتانامو قبالة سواحل كوبا.
كوبا التي أصبحت حجر الزاوية لكل من بكين وموسكو، في صراعهما من واشنطن، دفع المسؤولون بها إلى تقديم احتجاج على وجود غواصة نووية أمريكية في خليج جوانتانامو على الساحل الشرقي لكوبا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ويأتي احتجاج كوبا على خلفية توثيق العلاقات بين كوبا وروسيا، وزيادة المشاريع الثنائية بين البلدين، ما دفع وزارة الخارجية الكوبية لتأكيد معارضتها بشدة لوصول غواصة تعمل بالطاقة النووية في الخامس من يوليو الماضي إلى خليج جوانتانامو.
كوبا.. تصعيد استفزازي
وقالت كوبا إن الحادث تصعيد استفزازي من جانب الولايات المتحدة، محذرة من خطر وجود غواصات نووية للقوات الأمريكية في منطقة الكاريبي، وإن القاعدة العسكرية الأمريكية احتلت مساحة 117 كيلومترًا مربعًا ضد إرادة الشعب الكوبي.
ولم يجزم البيان ما إذا كانت الغواصة مسلحة أم لا، لكنه أبدى تساؤلًا عن المنطق العسكري لهذا العمل في هذه المنطقة المسالمة من العالم، وما هو الهدف الاستراتيجي؟..
الخارجية الأمريكية.. محاولات مضحكة
ولم تؤكد واشنطن وجود الغواصة النووية في الخليج المكسيك، ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية تقديم معلومات حول تحركات المنشآت العسكرية.
وقالت الخارجية الأمريكية عبر المتحدث الرسمي ماثيو ميلر، إن كوبا تريد لفت الانتباه عن الذكرى السنوية الثانية لأكبر احتجاجات في شوارع كوبا منذ ثورة فيدل كاسترو عام 1959، ما اعتبرته كوبا تحريضًا لمواطنيها على أعمال الشغب.
"البنتاجون".. يحكمنا القانون الدولي
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نقلًا عن وزارة الدفاع الأمريكية، بأننا نواصل الطيران أو القيادة أو نقل أصولنا العسكرية حيثما كان ذلك مناسبًا بموجب القانون الدولي.
إنهاء الاحتلال الأمريكي
وطالبت وزارة الخارجية الكوبية عبر مؤسسة "مينريكس" بعودة الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في الإقليم الكوبي الشرقي وحذرت من مخاطر الغواصة النووية والانتشار العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وأضافت الوزارة أن تاريخ القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة يهدد سيادة الشعب، وحثت الولايات المتحدة مرة أخرى على إنهاء وجودها العسكري في الجزيرة.
وأنشأت الولايات المتحدة الأمريكية معتقل جوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية في نيويورك وواشنطن، واستعماله في سنة 2002، لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.
كوبا وروسيا.. علاقات من الحرب الباردة
كانت كوبا دائمًا حاضرًا في الصراع بين أمريكا والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، بعد أن أقام على أراضيها محطات للتجسس على واشنطن، بالإضافة لنشر الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية في كوبا عام 1962.
الصين.. ومحطة التجسس
وخلال الشهر الماضي، ارتبطت اسم الصين بكوبا، بعد انتشار مزاعم ببناء محطة تجسس صينية في كوبا، وجمع معلومات استخباراتية، في الوقت التي تعمل فيه الصين على توسيع أنشطة التنصت على المكالمات الهاتفية في الولايات المتحدة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وعلى خلاف التوقعات غرّدت بكين خارج السرب، بعد أن نقلت الصراع الجيوسياسية إلى منطقة بحر الكارييي، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الصين وقعت اتفاقية تجسس مع جزيرة كوبا لمراقبة الولايات المتحدة الأمريكية.