أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام مجلس حقوق الإنسان بأشد العبارات، الأعمال الشنيعة المتمثلة في الاعتداء على حرمة وقدسية المصحف الشريف، التي تستهدف أسس الدين الإسلامي وأعمق معاني الإيمان للمسلمين في جميع أنحاء العالم وتنتهك حقوقهم الأساسية.
جاء ذلك في بيان مشترك لدول مجلس التعاون خلال المناقشة العاجلة حول أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية لتدنيس نسخ من المصحف الشريف.
وأعربت دول مجلس التعاون، عن القلق إزاء الأعمال المتصاعدة المعادية للإسلام في أنحاء متعددة من العالم، مشيرة إلى أن هذه الظواهر المتزايدة تقوض التعايش السلمي وتؤجج التوترات الثقافية، وتضرب الجسور التي نبذل جهودًا كبيرة لبنائها بين الثقافات المختلفة، وتقوض الجهود الحثيثة لتعزيز التسامح والتفاهم العابر للثقافات.
ودعت المجتمع الدولي للوقوف بشكل صارم في مواجهة هذه الآفة المتفشية التي تحتمي بذريعة حرية التعبير وهي أبعد ما تكون عنها، مطالبة مجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياته في التصدي لهذه الانتهاكات.
وحثت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيانها المشترك، الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة تجاه الأعمال المعادية للإسلام كافة، وضمان محاسبة مرتكبيها ومنع تكرارها في المستقبل، مشيرة إلى أن القانون الدولي والقرارات ذات الصلة تلزم الدول بحماية الحق في حرية الدين والمعتقد للمسلمين، بما في ذلك الحق في ممارسة عباداتهم، والالتزام بحماية المقدسات الدينية والتصدي لأي أعمال ازدراء أو تجاهل لأهمية القرآن الكريم.