وافقت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، على التخلي عن الحاجة الإجرائية لخطة عمل رسمية لعضوية أوكرانيا، بحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، في خطوة تعني أن مسار عضوية أوكرانيا، سيتغير من خطوتين إلى خطوة واحدة، لكنهم رفضوا إعطاءها جدولًا زمنيًا محددًا.
وأوضح ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، أن الحلفاء أكدوا من جديد أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في الناتو، وأنها يمكنها الانضمام إلى التحالف العسكري ولكن "عندما يتفق الحلفاء ويتم الوفاء بالشروط".
وجاء في بيان وافق عليه القادة، أن مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، واندماجها الأوروبي الأطلسي تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية.
موافقة دول الناتو، على التخلي عن الحاجة للخطة، تأتي بعد تصعيد الرئيس الأوكراني، في تصريحاته، وانتقاده للدول الغربية، ووصفه لتأخرهم بـ"السخيف".
وأكد الحلف في بيان اليوم، إنه يقر بالحاجة إلى التحرك بشكل أسرع، لكن دون تحديد ذلك في إطار زمني، إلا أن الرئيس الأوكراني، قال إن عدم وجود إطار زمني متفق عليه يعني أن عضوية بلاده في نهاية المطاف يمكن أن تصبح ورقة مساومة، وأن هناك حالة من عدم اليقين بشأن انضمام أوكرانيا للناتو.
رغم انتقاد زيلينسكي، يعني إلغاء خطة عمل العضوية، أن هناك عقبة أُزيلت بالفعل من أمام أوكرانيا، كان يمكن أن تستمر لسنوات، فما هي خطة عمل العضوية؟
خطة عمل العضوية
يلتزم "الناتو" بسياسة الباب المفتوح، أي أن عضويته مفتوحة أمام أي دولة أوروبية، وخطة العمل عبارة عن برنامج للناتو لتقديم المشورة والمساعدة، والدعم العملي، تم وضعه خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية للدول الراغبة في الانضمام إلى الحلف.
وتشارك البلدان الراغبة في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بناء على قرار مجلس الناتو، في خطة عمل العضوية، من خلال تقديم برامج وطنية سنوية فردية حول استعداداتها لعضوية محتملة في المستقبل، تغطي الجوانب السياسية والاقتصادية والدفاعية والموارد والأمن والجوانب القانونية.
وتوفر عملية خطة عمل العضوية آلية ردود فعل مركزة، حول تقدم الدول الطامحة في برامجها، وبينها المشورة السياسية والفنية، إضافة إلى تقييم الاجتماعات السنوية بين جميع أعضاء الناتو والطامحين في الانضمام، للتقدم المحرز، على أساس تقرير التقدم السنوي.
وبحسب الموقع الرسمي لـ"الناتو"، فإن الاجتماعات وورش العمل مع خبراء الناتو سواء مدنيين أو عسكريين، في مختلف المجالات، تتيح مجموعة كاملة من القضايا ذات الصلة بالعضوية.
تم إطلاق خطة عمل العضوية في أبريل 1999 في قمة الحلف بواشنطن، لمساعدة الدول التي تطمح إلى عضوية الناتو في استعداداتها، واعتمدت العملية بشكل كبير على الخبرة المكتسبة خلال عملية انضمام التشيك والمجر وبولندا، التي أصبحت أعضاء في أول جولة توسع للحلف بعد الحرب الباردة في عام 1999.