أصبحت القوات البحرية الأمريكية، بدون قائد، بعد أن استقال قائدها، بسبب الجدل الدائر حول الحق في الإجهاض.
لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، لا يوجد لقوات "المارينز " الأمريكية قائد معين بعد أن استقال القائد ديفيد بيرجر، دون تعيين خليفة له بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وتسببت قضية الإجهاض في استقالة قائد القوات البحرية الأمريكية، نظرًا لقرار وزير الدفاع لويد أوستن بأن البنتاجون سيدفع مصاريف السفر للإجهاض إذا كانت الجندية غير قادرة على إجراء مثل هذه العملية في ولايتها وكان عليها السفر إلى دولة أخرى. ومن المتوقع أن يتولى إريك سميث قيادة مشاة البحرية بشكل مؤقت.
يجب أن يؤكد مجلس الشيوخ المناصب القيادية المهمة في القوات المسلحة الأمريكية. لكن السناتور المحافظ تومي توبرفيل، والمناهض لعمليات الإجهاض، يبدو أّنه سيستمر في عرقلة هذه التعيينات إلى أن يتراجع البنتاجون عن سياسته الرامية لمساعدة العسكريات الراغبات بإجراء عمليات إجهاض.
ويرفض توبرفيل أن يدفع البنتاجون ثمن الرحلات إلى عيادات الإجهاض، لذا أوقف بالفعل ترقية 265 ضابطا، وبحلول نهاية العام يمكن أن يكون 650.
وألغت المحكمة العليا الأمريكية الحق في الإجهاض قبل عام ومنذ ذلك الحين، تم حظر عمليات الإجهاض في عدد من الولايات الأمريكية أو تم السماح بها فقط مع قيود كبيرة، وإذا تطلب الإجهاض السفر إلى دولة أخرى، فإن البنتاجون يغطي التكاليف
من جانب آخر ينظر مجلس الشيوخ في تعيين رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية، إذ يغادر رئيس الأركان الحالي، مارك ميلي، منصبه في سبتمبر، ورشح الرئيس الأمريكي تشارلز براون لشغل المنصب في مايو الماضي.
وفي حال تم تعيين براون، فإن الولايات المتحدة الأمريكية على موعد لأول مرة في تاريخها أن يكون القائد من أصل إفريقي لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان المشتركة.