الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"زيلينسكي" يحث الناتو على المواجهة وموسكو تنفي.. هل تكون صواريخ بولندا بداية التصعيد؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي يتوسط الرئيسين الأوكراني والأمريكي

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو 2016، محذرًا من تكرار الحرب العالمية الثانية، متهمًا "الناتو"، بالتصعيد ضد بلاده، وظل الأمر مجرد تصريحات منذ ذلك الوقت، مع تهديدات هنا وهناك، دون أي تحركات على الأرض تشير إلى إمكانية تحول هذه التصريحات إلى واقع، حتى بدأت الأزمة الروسية الأوكرانية، وتزايدت المخاوف من إمكانية نشوب حرب عالمية، واليوم تحدثت تقارير إعلامية بولندية، عن سقوط صاروخين روسيين في بولندا، ما أسفر عن مقتل شخصين، فهل يمكن أن يكون الحادث بداية حرب مباشرة بين روسيا والناتو؟

البنتاجون: نتعامل بمنتهى الجدية 

كان أول رد فعل من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تتعامل بمنتهى الجدية مع التقارير الإعلامية، وأنها واضحة تمامًا بشأن الدفاع عن كل شبر من أراضي دول الناتو، وأنها تأخذ سلامة قواتها في بولندا وغيرها على محمل الجد، وتحدثت وزارة الدفاع الأمريكية، عن ثقتها في اتخاذ إجراءات الحماية، لكنها لن تستبق الأحداث، وهو أول حدث يضع روسيا والناتو في مواجهة مباشرة.

ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن الهجمات الروسية على دول الناتو تصعيد خطير، وأنها تعد صفعة لمجموعة العشرين (G20)، وفقًا لنبأ عاجل بثته شاشة "القاهرة الأخبارية"، فيما بدا أنه إثارة للناتو، حتى يدخل هو الآخر في مواجهة مباشرة مع روسيا.

نفي روسي

في المقابل نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تتحدث عن توجيه ضربات روسية إلى بولندا ما أسفر عن مقتل شخصين، قائلة إن تلك الأنباء "استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إنها لم توجه أي ضربات لأهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، مضيفة أن الحطام الموجودة في مكان الحادث، لا علاقة لها بالأسلحة الروسية. 

وكان مسؤول أمريكي كبير، في المخابرات الأمريكية، قال إن صواريخ روسية عبرت الحدود إلى بولندا، ما أدى إلى مقتل شخصين، وقال رجال إطفاء في بولندا إن شخصين لقيا حتفهما جراء الانفجار الذي وقع قرب الحدود الأوكرانية، بقرية برزيودو. 

بايدن: بوتين لا يمزح بشأن استخدام "النووي" 

 وفي تصريح سابق، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن تصريحات الرئيس الروسي، بشأن احتمالية استعمال السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، ليست مُزحة، معتبرًا أن تصريحات بوتين، تُعرّض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى.

إلا أن البيت الأبيض قال في وقت سابق إنه لا توجد مؤشرات حالية على استخدام روسيا للسلاح النووي، أو توجهها لاستخدامه في حربها مع أوكرانيا. 

وسابقًا دعا الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إلى استخدام "أسلحة نووية محدودة القدرة" في أوكرانيا، إلا أن الكرملين أكد أن كل شيء واضح في العقيدة النووية الروسية.

متى تستخدم روسيا السلاح النووي؟

في سبتمبر الماضي، وخلال إعلان التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا، تحدث بوتين صراحة عن احتمالية استعمال السلاح النووي، قائلا إن بلاده "ستستعمل كل الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسها".

وقال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إن بلاده لديها الحق في الدفاع عن نفسها بالأسلحة النووية، في حالة ما إذا تم تجاوز حدودها، فما سيناريوهات استخدام السلاح النووي؟  

 سيناريوهات استخدام السلاح النووي

نقلت صحيفة "ديلي بيست" Daily Beast عن فيتالي فيدشينكو، الخبير بالوقاية النووية من "معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام"، قوله إن الرئيس الروسي لديه 3 سيناريوهات لاستخدام السلاح النووي، أولها تنفيذ انفجار صغير، على ارتفاعات عالية فوق أوكرانيا، يتسبب في نبضة كهرومغناطيسية، تؤثر على كييف وقد تطول دولًا أخرى، وستؤدي إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية، حيث إنها تتداخل مع هذه الأجهزة وتُحدث خللًا فيها.  

أما السيناريو الثاني الذي تحدث عنه "فيدشينكو"، فيتمثل، في أن تقوم روسيا بتفجير نووي على ارتفاع منخفض، لقتل عشرات الآلاف من الأوكرانيين؛ لكنها لن تؤثر على أولئك الموجودين في البلدان المجاورة، أما السينارو الأخير فهو تنفيذ "انفجار نووي سطحي" (يحدث فوق سطح الأرض) قد يؤدي إلى إبادة ملايين البشر وتدمير المنشآت، حيث تنتقل المواد المشعة عبر الرياح والأتربة إلى مختلف المناطق والدول.