ارتفع مستوى الانقسام داخل الكونجرس الأمريكي، بعدما أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، أنها ستُرسل قنابل عنقودية إلى أوكرانيا في خطوة مُثيرة للجدل؛ نظرًا لأن هذه الأسلحة محظورة من قبل أكثر من 120 دولة؛ بسبب المخاطر التي يتعرض لها السكان المدنيون.
هكذا، تحدث الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "موري ستيت" الأمريكية، حول التساؤلات بشأن طريقة مواجهة الرئيس الأمريكي جو بايدن للانقسام داخل الكونجرس، جراء استخدام الأسلحة العنقودية في أوكرانيا، قائلًا: "قرار استخدام تلك الأسلحة لن يُتخذ باستخفاف؛ بسبب الالتزام الأخلاقي كونها تؤدي إلى تشويه المدنيين".
وأضاف "الخطيب"، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية" أنَّ الولايات الأمريكية لم تتخذ هذا القرار دون العودة لحلفائها، خصوصًا أنها ترى أن التقدم الأوكراني في الهجوم المضاد "بطيء"، وترى أنَّ هذه القذائف قد تُسهم في مساعدة أوكرانيا واستهداف الجنود الروس المحصنين في مواقعهم.
وقررت الولايات المتحدة إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا؛ لمساعدة جيشها في صد القوات الروسية المتمركزة على طول الخطوط الأمامية، وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن، وافق على نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، في أحدث مثال على قيام واشنطن بتزويد أوكرانيا بأسلحة رفضت إرسالها من قبل.
لكن الرئيس الأمريكي، قد أكد أن تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية كان خيارًا صعبًا، مُشيرًا إلى أنه اقتنع في النهاية بإرسال القنابل المُثيرة للجدل؛ لأن كييف بحاجة إليها في هجومها المضاد لروسيا، وقال بايدن إن الذخائر العنقودية ترسل كفترة انتقالية، لحين تصبح الولايات المتحدة قادرة على إرسال مزيد من مدفعية 155 ملم.