استشهد مواطن، عصر اليوم الجمعة، بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، في قرية أم صفا، الواقعة شمالي رام الله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب أصيب بجروح حرجة جدًا في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى الاستشاري، قبل أن يُعلن عن استشهاده، فيما أكد عضو المجلس القروي في "أم صفا" محمد بحر، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب وأصابوه في منطقة البطن، خلال وجوده في المنطقة الشمالية من القرية المعروفة باسم "الراس"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وتشهد "أم صفا" منذ ساعات الظهيرة وجودًا مكثفًا لقوات الاحتلال، بالتزامن مع صلاة الجمعة التي أداها أهالي القرية في ساحة المجلس القروي، تمهيدًا للانطلاق في مسيرة احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية قرب المدخل الجنوبي للبلدة.
وأوضح "بحر" أن جيش الاحتلال أغلق كل مداخل القرية، ونشر جنوده فوق العديد من المباني وأسطح العمارات العالية، وبعد انتهاء الصلاة، توجه المشاركون إلى موقع البؤرة الرعوية، التي أقامها مستوطنون في 22 يونيو الماضي، وأحضروا لها عشرات الأبقار.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا الاعتداء على مواطني القرية برشقهم بالحجارة وضربهم بالعصي، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده.
وتشهد "أم صفا" منذ أسابيع هجومًا متواصلًا من قبل المستوطنين، الذين أحرقوا منازل ومركبات المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازلهم ومنشآتهم.