قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن الصين تمثل تحديًا لقيم ومصالح بلاده، ورغم ذلك استبعد تحقيق أي تقدم بشأن التحديات العالمية المشتركة دون حوار معها.
وأوضح"سوناك" في كلمته خلال قمة العشرين ببالي، إن وجهة نظره في الصين واضحة ومباشرة، فهي تشكل "تحديًا منهجيًا للقيم والمصالح البريطانية".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، أنه تراجع عن إعادة تصنيف الصين رسميًا على أنها تشكل تهديدًا، مشيرًا إلى أنّه ينظر إلى البلاد على أنّها تحدٍ منهجي، وأنه يسعى لتعزيز الحوار معها.
وقال: "الصين لاعب حيوي، ومكانتها في الاقتصاد العالمي لا جدال فيها"، مضيفًا: "لن نتمكن من حلّ التحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ أو الصحة العامة، أو في الواقع التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية، دون إجراء حوار مع الصين".
وأكد "سوناك" أن ذلك النهج الجديد يتماشى مع حلفاء المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن رؤية الكنديين والأستراليين لتلك الاستراتيجية مماثلة.
ولم يستبعد "سوناك"، في تصريحات أدلى بها للصحفيين المسافرين معه لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي، إرسال أسلحة إلى تايوان، في الوقت الذي تقوم فيه حكومته بمراجعة سياستها الخارجية والدفاعية والأمنية، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبرج".
وقال سوناك: "إننا على استعداد لدعم تايوان، كما أننا على استعداد لمواجهة العدوان الصيني".
وتمثل تايوان قضية خلافية بين الصين من جهة والولايات المتحدة وشركائها الغربيين من جهة أخرى، إذ تعتبر بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وفق مبدأ "صين واحدة"، بالمقابل تسعى تايوان للاستقلال عن الجمهورية الصينية، ويؤيدها في مساعيها الولايات المتحدة وشركاؤها من دول الغرب، أمر تعتبره الصين تجاوزًا غير مقبول.