الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تمولها أمريكا في 12 بلدا.. ما هي وحدات "شرطة الظل"؟

  • مشاركة :
post-title
شرطة الظل- صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن أن الولايات المتحدة تمول وحدات أمنية تحمل اسم "شرطة الظل" في 12 دولة نامية على الأقل، بهدف تنفيذ مهمات ذات أهمية مشتركة بين الولايات المتحدة وتلك البلدان، وهو ما هاجمه حقوقيون في تلك الدول.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يختار موظفو سفارات واشنطن في تلك البلدان، "وحدات إنفاذ قانون محلية خاصة بهم" يطلق عليها "شرطة الظل"، يتم تدريبها وتمويلها من قبل الولايات المتحدة، ومن ثم يتم تكليفها بمهام محددة.

فما هي شرطة الظل؟

يطلق مصطلح شرطة الظل، على الأفراد الذين اختارتهم الولايات المتحدة بشكل خاص في تلك الدول، لتنفيذ مهمات محددة، وبحسب "وول ستريت جورنال"، تم توقيع اتفاقيات بين مكتب الأمن الدبلوماسي التابع للخارجية الأمريكية وما لا يقل عن 12 دولة نامية - بينها بيرو (أمريكا اللاتينية) والفلبين (آسيا) وأوغندا ونيجيريا وكينيا (إفريقيا)- حتى يتم السماح لتلك الوحدات بالعمل.

وتختص شرطة الظل بمتابعة قضايا ذات أهمية مشتركة، بالنسبة للولايات المتحدة وتلك الدول، وبالأخص التي تعزز المصالح الأمريكية، مثل مكافحة تهريب الهيروين والاتجار في البشر، وتضم مجموعات من محققين تم فحصهم من قبل مسؤولي السفارات الأمريكية، بعد مرروهم على عدة اختبارات بينها "كشف الكذب".

تمويل الوحدات

بحسب "وول ستريت جورنال"، لا يمكن تقييم عدد وحدات شرطة الظل المدعومة من الولايات المتحدة، لأن العملية تتم من قبل العديد من الإدارات الحكومية، كما أن المستوى الإجمالي للإنفاق غير معلوم.

وكشف مسؤولون في مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن فحص 105 وحدات شرطة على مستوى العالم، كما أكد مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية أن لديه 16 وحدة تم فحصها في دول أخرى.

بحسب الصحيفة الأمريكية، بدأ الانتشار غير المعروف لشرطة الظل في الثمانينيات من القرن الماضي، عندما سعت واشنطن لمكافحة الفساد الذي أحدثته صناعة الكوكايين في أمريكا الجنوبية، وتمكنت هذه الوحدات من إحباط محاولات تهريب مخدرات وإنقاذ حيوانات مهددة بالانقراض.

وفي السياق،وقال عميل خاص في مكتب وزارة الخارجية للأمن الدبلوماسي لصحيفة وول ستريت جورنال إنه كان يدير وحدة فحص من خمسة أفراد للشرطة الكينية من السفارة الأمريكية في نيروبي. ورغم أن الولايات المتحدة تمتلك في الغالب سيطرة تشغيلية للوحدة، فإن المحققين يخضعون في النهاية لسلطة مدير التحقيقات الجنائية في كينيا.

مهام شرطة الظل

وتحدث تقرير "وول ستريت جورنال" عن نجاحات لشرطة الظل، من بينها القبض على مطلوبين للولايات المتحدة، كان آخر ما أعلن عنه في مايو الماضي، إذ ساعدت إحدى وحدات شركة الظل في غيانا بأمريكا الجنوبية في اعتقال رجل مطلوب لدى الولايات المتحدة بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل.

وفي كولومبيا نجحت إحدى الوحدات، تفكيك عملية تهريب بشر في 7 مدن، وفي كينيا نجحت في محاربة تهريب خشب الصندل المهدد بالانقراض، كما نفذت شرطة الظل مهمة لإنقاذ حيوانات مهددة بالانقراض، مثل آكل النمل البنغولي، الذي يباع بأسعار باهظة في أجزاء من آسيا لمشترين يقبلون على تناول لحمه.

انتقادات حقوقية

بحسب التقرير، تحقق هذه الوحدات نجاحات كبيرة، مقارنة بنظيراتها المدارة محليًا، ورغم ذلك أثارت فكرة وجود شرطة محلية مدعومة من أمريكا غضب جماعات محلية في تلك الدول، واعتبرتها "غير قانونية"، وقال محامو بعض المتهمين الذين تم اعتقالهم، للصحيفة إن قيام دولة أجنبية بمثل هذه النشاطات لا يمكن أن يكون أمرًا صحيحًا.