الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحداث جنين.. القيادة الفلسطينية نحو خطوات عملية والاحتلال يتحدث عن 10 أهداف أخرى

  • مشاركة :
post-title
جنين

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

في ظل إضراب شامل يعم الضفة الغربية، تتجهز القيادة الفلسطينية لتنفيذ عملي لقرارات اتخذها اجتماع الفصائل، في الوقت الذي قاربت العملية العسكرية الإسرائيلية على إدراك نهاية مرهونة بتحقيق الأهداف لواحدة من أكبر العمليات العسكرية، التي نفذها الاحتلال في الضفة منذ 20 عامًا.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مناطق سكنية داخل مخيم جنين ونفذت عمليات اعتقال في محيطه، كما أجبرت مئات العائلات على مغادرة المخيم، وسط قلق أممي من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في المدينة، التى ارتقى على إثرها 10 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، وجُرح أكثر من 100 آخرين بينهم حالات خطيرة.

خطوات عملية

أعلن رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطينية، بدء العمل على وضع آليات مناسبة لترجمة القرارات التي خلص إليها اجتماع القيادة الفلسطينية، أمس، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووجّه سفراء الدولة في المنظمات والمجالس الأممية للتحرك الفوري.

وأكد "المالكي" في بيان، أن أطقم الوزارة وبعثاتها المختصة في المنظمات الدولية بدأت مساعيها في القيام بمشاورات لتطبيق تلك القرارات التي تخصها، تحضيرًا وتجهيزًا لما هو مطلوب للانطلاق لمرحلة التنفيذ العملي بعد تحصيل القرار السياسي من أعلى هيئة قيادية فلسطينية"، وفق ما نقلت وكالة (وفا) الفلسطينية.

ودعا "أبو مازن" الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة لاجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، لمواجهة مخاطر العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها.

تحقيق الأهداف

وعلى ما يبدو، شارفت العملية العسكرية لجيش الاحتلال في جنين على الانتهاء، إذ باتت مرهونة بتحقيق 10 أهداف "متبقية" لم يبلغها جنوده القائمين على تنفيذ الهجوم بعد.

وقال دانيال هاجواري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "اعتقل 120 مشتبهًا بهم. يجب اكتشاف 10 بنى تحتية أو أهداف قبل إنهاء هذه الحملة"، وفق ما نقل موقع "إسرائيل 24".

ونقلت القناة 14 العبرية عن مسؤولين أمنيين: "العملية في جنين اقتربت من نهايتها، وسنواصل دخول جنين ومخيمها بقدر ما نريد حتى في المستقبل القريب".

وأوضح أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أن العملية ليست محددة بجدول زمني، لكن مدتها تعتمد على إنجاز المهمة، وهي إضعاف البنية التحتية لحركتي الجهاد الإسلامي داخل المخيم.

وتوّعد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، المقاومة الفسطينية بالقتل أو السجن، قائلًا: "من يقتل الإسرائيليين فمكانه السجن أو القبر"، وأكد استمرار العملية "حتى تحقيق أهدافها".

تحرك دبلوماسي عربي

ودعا مجلس جامعة الدول العربية، في دورتها المنعقدة اليوم الثلاثاء، بشأن العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، إلى تحرك عربي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.

وتهدف دعوة الجامعة العربية إلى إطلاق تحرك دبلوماسي عربي مكثف، من خلال اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية والمكلفة من القمة العربية، بمهمة التحرك على المستوى الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومن خلال مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية، ومن خلال التواصل عبر القنوات الرسمية مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومراكز صنع القرار الدولي، للتعبير عن" التوجه العربي لاتخاذ ما يلزم نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجميع سياساته وممارساته وإجراءاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، وفق ما ذكر بيان الجامعة العربية.