تعرض مئات الأشخاص في كندا لمرض دماغي غامض ومميت، فيما يستمر عدد المصابين في الارتفاع، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وقال المصدر، إن خبراء الصحة في مقاطعة نيو برونزويك الكندية، وثقوا إصابة مئات الأشخاص بمرض غامض، تتراوح أعراضه بين الهلوسة وضمور العضلات ومشكلات في الرؤية وفقدان الذاكرة.
وبدأت هذه الأعراض تظهر لأول مرة عام 2015، في مجموعة صغيرة من المرضى، قبل أن تنتشر أكثر وتصل لأكثر من 200 شخص.
وأوضحت "نيويورك بوست"، بالإضافة إلى ذلك، فإن عددًا غير عادي من هذه الحالات يصيب الشباب، الذين لا تظهر عليهم أعراض الخرف أو علامات لمشكلات عصبية أخرى".
وكتب الدكتور ألير ماريرو، طبيب الأعصاب، في رسالة بتاريخ 30 يناير 2023، إلى كبير المسؤولين الطبيين في نيو برونزويك ومدير الصحة العامة الفيدرالي: "إنني قلق بشكل خاص بشأن الزيادة في أعداد المصابين بالمتلازمة العصبية، التي تظهر في سن مبكرة".
وأضاف: "خلال العام الماضي، تابعت 147 شخصًا مُصابًا بهذا المرض وتتراوح أعمارهم بين 17 و80 عامًا".
من جهتها، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه منذ 2021 جرى تسجيل 9 وفيات تُعزى إلى المرض الغامض.
وكان تحقيق حكومي سابق توصل إلى أن "السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض". وأُغلق التحقيق بشكل مفاجئ عام 2021.
وأعلنت وكالة الصحة العامة في نيو برونزويك بتقريرها النهائي، فبراير 2022، أنه لا يوجد في الواقع دليل على وجود متلازمة عصبية مجهولة السبب.
وقال نشطاء إن الاضطراب يكون مُرتبطًا باستخدام المبيدات الحشرية في المقاطعة الريفية.
ويتعلق الأمر بـ"الجليفوسات"، مبيد أعشاب ضارة مستخدم على نطاق واسع، وخصوصًا الأعشاب عريضة الأوراق والتي تنافس المحاصيل الزراعية.