الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

132 شهيدا في 3 سنوات.. جنين حاضنة المقاومة الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
الفلسطينيون يشيعون جثامين شهداء ارتقوا خلال عدوان إسرائيلي سابق على جنين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

استيقظ أهالي مدينة جنين ومخيمها، على عدوان جديد شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر حتى الآن عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين.

وبهذا العدد الجديد، ارتفع عدد شهداء جنين في الأعوام الثلاثة الماضية إلى أكثر من 132 شهيدًا، أكثر من نصفهم من مخيم المدينة.

وجاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن مدينة جنين قدمت في عام 2021 "16 شهيدًا"، وفي 2022 "56"، وفي 2023 "60" شهيدًا حتى اللحظة. فيما تشير إحصائية من مخيم جنين إلى أن عدد شهدائه منذ 1967 بلغ 200 شهيد.

حقائق عن جنين ومخيمها

جنين أكبر مدن محافظة جنين، تقع في شمال الضفة الغربية المحتلة. وتبعد عن القدس مسافة 75 كيلومترًا إلى الشمال، وتطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، وتقع المدينة على السفح الشمالي لجبال نابلس على الجانب المطل على مرج بن عامر.

تأسس المخيم عام 1953 ضمن حدود بلدية جنين، وينحدر أغلب سكانه من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، التي هجر سكانها خلال نكبة عام 1948.

وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونمًا، اتسعت إلى نحو 473 دونمًا، وبلغ عدد سكانه عام 1967 نحو 5019 نسمة؛ وفي عام 2007 وصل 10.371 نسمة.

وحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد سكان المخيم في منتصف 2023 نحو 11674 لاجئًا.

ويقطن مدينة جنين 40 ألف نسمة، وتعد أكبر مدن المثلث الواقع بين جنين ونابلس وطولكرم. ويستهدف الاحتلال جنين بالغارات المتكررة، لاعتبارها حاضنة للمقاومة الفلسطينية، ورأس الحربة لما يُسمى بـ"مثلث الرعب" في الضفة الغربية.

مجزرة 2002

المجرزة التي ارتكبها الاحتلال اليوم في جنين، تعيد إلى الأذهان ذكريات اجتياح المدينة ومخيمها في أبريل 2002، حين ارتكبت قوات الاحتلال أكبر المجازر منذ نكسة 1967، واستشهد فيها أكثر من 52 مواطنًا.

والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الساعات الأولى من اليوم الإثنين على مدينة جنين ومخيمها، خلّف دمارًا في البيوت والبنية التحتية، وأعاد إلى الأذهان الدمار الكبير الذي خلفه اجتياح أبريل 2002.

في 2002، جرى تدمير 10% من المخيم تدميرًا كاملًا، إذ سوّيَ أكثر من 100 مبنى بالأرض، وتضرر نحو 100 مبنى تضررًا جزئيًا، وشردت على إثر ذلك 800 أسرة، يقدر عدد أفرادها بأكثر من 4 آلاف شخص.

واستخدم جيش الاحتلال، آنذاك، أبناء المخيم كدروع بشرية، واعتقل العشرات بعد التنكيل بهم، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول للجرحى داخل المخيم، ومنَع عددًا من الحالات المرضية المزمنة من الخروج من المخيم المحاصر، لتلقي العلاج.

وذكر تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، آنذاك أيضًا أنه تم الوصول إلى جثث متفحمة، وأخرى متعفنة تحت الأنقاض، إذ ارتكب جنود الاحتلال جرائم إعدام ميدانية للعديد من أهالي المخيم، الذين رفضوا مغادرة منازلهم.

كتيبة جنين

وعاد مخيم جنين إلى الواجهة مرة أخرى مع ظهور تشكيل جديد في 2021، بعد سنوات من الهدوء حمل اسم "كتيبة جنين"، ويضم عناصر من تنظيمات الجهاد الإسلامي وحركتي فتح وحماس، إضافة إلى عناصر لا تنتمي لأي تنظيمات سياسية.

لا يعرف العدد الحقيقي لأفراد "كتيبة جنين"، وإن كان يظهر العشرات منهم خلال العروض العسكرية أو في أثناء المشاركة في تشييع جثمانين مقاتلين سقطوا خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

ويستخدم أفراد "كتيبة جنين" خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية قنابل بدائية محلية الصنع.

ولا يقتصر أفراد "كتيبة جنين" على أبناء المخيم، فهناك عناصر من مدينة جنين والقرى المجاورة ينضمون إلى هذه المجموعة ويشاركون معهم في القتال ضد قوات الاحتلال خلال الاقتحامات المتكررة.