قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، تؤيد عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة بعد ما يقرب من خمس سنوات من قرار الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب منها.
وأضاف "بلينكن" في بيان "أشعر بالتشجيع والامتنان لأن أعضاء "يونسكو" وافقوا على اقتراحنا الذي سيسمح للولايات المتحدة باتخاذ الخطوات الرسمية التالية نحو إعادة الانضمام الكامل إلى المنظمة"، وتأسست المنظمة في أعقاب الحرب العالمية الثانية لحماية الإرث الثقافي المشترك للبشرية بحسب وكالة أنباء "رويترز".
كان ترامب قد أعلن في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة التي تتخذ من باريس مقرًا لها بسبب اتهامات بالتحيز ضد إسرائيل وسوء الإدارة، ومعظم أنشطة المنظمة ليست مثيرة للجدل لكن قضايا مثل القرارات المتعلقة بكيفية إدارة المواقع الدينية في القدس كانت مشحونة للغاية.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة مؤرخة في الثامن من يونيو، إلى أنها تريد إعادة الانضمام إلى المنظمة في يوليو كعضو كامل العضوية وتعتزم دفع متأخرات بقيمة 619 مليون دولار على دفعات على مدى عدة أعوام.
وقال بلينكن أمس الجمعة إن الدول الأعضاء وافقت على عودة الولايات المتحدة في جلسة استثنائية.
وساد الاضطراب المنظمة بعد انسحاب الولايات المتحدة التي كانت توفر خُمس تمويل المنظمة.
وانسحبت إسرائيل أيضًا من المنظمة عقب انسحاب واشنطن، وقالت أودري أزولاي، المدير العامة ليونسكو إن في هذه المرحلة لا توجد مفاوضات لعودة إسرائيل.
ويحظر القانون الأمريكي واشنطن من تمويل منظمات الأمم المتحدة التي تضم فلسطين بصفتها عضوًا كاملًا، وأصبح بمقدور الولايات المتحدة العودة إلى يونسكو بعد أن وافق الكونجرس على إعفاء من الحظر في وقت سابق من هذا العام، وسيسري الإعفاء حتى نهاية عام 2025.