الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"شبكة سليمان" في قبضة العقوبات الأمريكية.. هل تتعطل سلاسل إمداد "آلة بوتين الحربية"؟

  • مشاركة :
post-title
آلية عسكرية روسية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، استهداف سلاسل توريد تابعة للجيش الروسي، من خلال فرضها عقوبات على أفراد وكيانات قالت إنها جزء من شبكة عابرة للحدود تشتري التقنيات العسكرية لدعم موسكو في "عمليتها الخاصة" في أوكرانيا.

العقوبات الأمريكية طالت 14 فردًا و28 كيانًا، كما تم تحديد 8 طائرات، على أنها ممتلكات محظورة، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.

وشنّت موسكو منذ 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية خاصة لهدف حددته في تحرير إقليم الدونباس شمال شرقي أوكرانيا، إلا أن تحركاتها امتدت لتضم 4 مناطق أوكرانية في سبتمبر الماضي، هي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب، ولوهانسك ودونيتسك في الدونباس شرق البلاد.

بيان مشترك

أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان، الإثنين، فرض عقوبات جديدة على شبكة لشراء التكنولوجيا تدعم المجمع الصناعي العسكري الروسي.

وذكرت الوزارتان، في بيان مشترك، أنه تم تحديد شبكة عالمية من شخصيات تيسر الأمور المالية والأدوات لنخبتين مرتبطين بالكرملين، لهما علاقات مالية بالغرب.

قالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في البيان: "ستواصل الولايات المتحدة فضح وتعطيل سلاسل الإمداد العسكري الخاصة بالكرملين، وحرمان روسيا من المعدات والتكنولوجيا التي تحتاجها لشن حربها غير القانونية ضد أوكرانيا".

التزام أمريكي بوقف آلة بوتين الحربية

اعتبرت الخزانة الأمريكية تحركاتها الأخيرة، التزامًا ثابتًا بإضعاف الآلة الحربية الروسية والموارد التي تمول تحركاتها في أوكرانيا.

قالت "يلين": "إجراءات اليوم تظهر التزام وزارة الخزانة الثابت باستهداف الأشخاص، في جميع أنحاء العالم، الذين يساعدون جهود بوتين الحربية ونخبه التي تمول نظامه".

أضافت: "سنواصل استخدام عقوباتنا لإضعاف الجيش الروسي في ساحة المعركة، وتقليص الإيرادات التي يستخدمها بوتين لتمويل غزوه الوحشي".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: "ستواصل الولايات المتحدة تعطيل سلاسل التوريد العسكرية الروسية، وفرض عقوبات باهظة على داعمي الرئيس بوتين، وكذلك كل من يدعم وحشية روسيا تجاه جارتها".

"شبكة سليمان"

واستهدفت وزارة الخزانة الأمريكية أفرادًا من عائلة رجل الأعمال الروسي سليمان كريموف، بالإضافة إلى أشخاص قالت إنهم ساعدوا في تسهيل المعاملات المالية في شبكة سليمان، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وسليمان كريموف، ملياردير روسي وسياسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، انتخب عضوًا في مجلس الاتحاد الروسي، وهو رئيس شركة "نفطا-موسكو" المالية الصناعية، ويتملك أسهمًا في عملاق الغاز الروسي (غاز بروم).

وكشفت تحقيقات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة، أن كريموف استخدم شبكة من الأقارب والمستشارين والكيانات القانونية المبهمة للاستثمار في الولايات المتحدة، واستخدم سلسلة معقدة من الهياكل القانونية والأشخاص الواجهة لإخفاء أعماله.

وفرضت عقوبات على كريموف من أستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلندا وسويسرا والمملكة المتحدة (المملكة المتحدة).

ميلاندر.. "هيكل البحث والتطوير العسكري في موسكو"

أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، شركة ميلاندر الروسية للإلكترونيات الدقيقة على القائمة السوداء.

قالت الوزارة الأمريكية إن ميلاندر "جزء من هيكل البحث والتطوير العسكري في موسكو OFAC، واستهدفت ثلاثة كيانات مرتبطة بالشركة، وعدة مديرين تنفيذيين للشركة".

الكيانات تعود لثلاث شركات، الأولى مقرها أرمينيا، تعمل بغرض استقبال الطلبات من المصانع الأجنبية وإنتاج الرقائق الدقيقة المتكاملة وإجراء المبيعات الخارجية، والثانية مقرها في سويسرا، وتم استخدامها من الموظفين وشركاء الأعمال في ميلاندر لتنسيق التحويلات المالية، والثالثة مقرها تايوان، وتستخدم لشراء مكونات إلكترونية دقيقة من الشركات الآسيوية لصالح روسيا.

شركات صناعية عسكرية روسية في القائمة السوداء

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركات صناعية عسكرية كبرى في روسيا، وحظرت وزارة التجارة صادرات المكونات الأمريكية الصنع والتقنيات الأمريكية التي تُستخدم في بعض المعدات العسكرية الروسية.

وتمكنت روسيا من شراء طائرات مسيرة من إيران، واستخدمتها لمهاجمة المدن والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وتخضع الكيانات والصناعات العسكرية الإيرانية لعقوبات أمريكية مشددة، بسبب برنامج طهران النووي، بحسب "رويترز".