أعرب الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أمس الجمعة عن ثقته بأن الأسلحة النووية التكتيكية المتمركزة في بيلاروس لن تستخدم أبدًا، مُضيفًا أنها يجب أن تبقى في البلاد.
ونقلت وكالة "بيلتا" الحكومية عن لوكاشينكو قوله: "يتحدث الناس اليوم عن الأسلحة النووية التي تم نقلها إلى بيلاروس، ليست هناك حاجة لانتقاد أي شخص، لقد تحدثت عن ذلك من قبل، إنها مبادرتي الأقوى، وكلما عشنا أطول، زادت ثقتنا بأنها يجب أن توضع هنا، في بيلاروس، في مكان آمن. أنا متأكد من أنه طالما أنها موجودة هنا، فلن نضطر أبدًا لاستخدامها، ولن يدخل جندي العدو أرضنا أبدًا".
وأضاف الرئيس أنه دائمًا ما يعتقد أنه يجب القيام بالعكس مما يرغب به الأعداء، ولاحظ أن المعارضة البيلاروسية كانت تعتزم إغلاق محطة الطاقة النووية في استرافتس بعد تولي السلطة.
ونقلت بيلتا عن الرئيس قوله: "ولماذا قالوا ذلك؟ لأنهم تلقوا تعليمات منهم، أولا وقبل كل شيء من جيراننا البولنديين والليتوانيين، وماذا يقولون الآن؟ ليتوانيا تخطط لبناء محطة طاقة نووية جديدة لتحل محل تلك التي تم تدميرها، بولندا ترغب في بناء اثنتين أو ثلاث، فلماذا قالوا لأغبيائنا: لا تقوموا بالبناء، يجب أن تدمروا؟ حسنًا، لا يحب أحد المنافسة، الدولة التي لا تستخدم التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة اليوم هي دولة تتدهور وتموت".
وأضاف لوكاشينكو أن المعارضة البيلاروسية تقول اليوم نفس الشيء بشأن الأسلحة النووية.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في منتصف يونيو إن موسكو قامت بنقل الجزء الأول من رؤوس الحرب النووية إلى بيلاروس وستكمل مهمة نقل الأسلحة النووية التكتيكية بحلول نهاية العام، وأوضح بوتين أن النشر يُشكل عنصرًا للردع وإشارة لأولئك الذين يفكرون في تكبيد روسيا هزيمة استراتيجية.