قال عمر أحمد، مراسل "القاهرة الإخبارية" في أنقرة، إن الإصرار على حجب المعلومة من جانب الجهات الرسمية التركية حيال تفجير أمس له تداعياته.
وأضاف "عمر" خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامى محمد عبد الرحمن في برنامج "هذا المساء" والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التفجير حدث في فترة حساسة جدًا بتاريخ تركيا، وقبل انتخابات مهمة جدًا في تاريخ الدولة التركية، مشيرًا إلى تصريح أردوغان الغريب منذ أيام، على حد تعبيره، حينما قال إن الرئيس الأمريكى بايدن يخفى الإرهابى فتح الله جولان.
وأضاف أن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو، صرّح اليوم قائلًا: إنه يجب على تركيا إعادة النظر في علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية. مشيرًا إلى أن تركيا رفضت التعزية الأمريكية في ضحايا الحادث، ووجهت لها الاتهام بدعم منظمة حزب العمال الكردستانى والأكراد في سوريا.
واستكمل مراسل "القاهرة الإخبارية"، بأن وزير الداخلية التركى قال عبر وسائل الإعلام إن بلاده تلقت الرسالة وفهمتها جيدًا، وسيكون ردها حاسمًا جدًا، في إشارة ربما إلى عملية عسكرية في مدينة كوبانى الكردية، حيث أوضحت التحقيقات أن منفذة التفجير عبرت الحدود التركية بشكل غير قانونى من مدينة إدلب السورية عبر مدينة كوبانى الكردية قبل 4 أشهر، وتعمل في مصنع للنسيج كلاجئة، وتحمل الجنسية السورية وأصولها كردية.
وأضاف أن أحزاب المعارضة، ومنهم زعيم حزب النصر، وجّه انتقادات لاذعة للطريقة التي تتعامل بها قوات الأمن، واصفًا إياها بأنها غير قادرة على حماية حدودها، خاصة أن وزير الداخلية صويلو كان موجودًا في سوريا ويوعدها بالأمان وقلب إسطنبول يحدث فيه الفوضى، لذا عاتب زعيم حزب النصر وزير الداخلية التركى قائلًا: يجب عليه أن يقوم بحماية الأراضى التركية قبل نقل الأمن إلى الدول الأخرى.
وأضاف أن عدد المشتبه بهم في التفجير والذين تم القبض عليهم وصل إلى 48 شخصًا وتم وضعهم تحت لائحة الاتهام بدعم الإرهاب ولم تخرج أى بيانات رسمية عن هوياتهم حتى الآن.