اضطر دانييل كورسكى، المرشح المحتمل لمنصب عمدة لندن عن حزب المحافظين البريطاني، إلى الانسحاب من السباق، بعد أن اتهمته الكاتبة الروائية ومنتجة البرامج التلفزيونية ديزي جودوين، بالتحرش بها قبل عشر سنوات.
وصرحت جودوين لصحيفة "التايمز" البريطانية، إن كورسكي حاول الاعتداء عليها جنسيًا، وتحرش بها خلال اجتماع بينهما في مقر مجلس الوزراء البريطانى "دوانينج ستريت" قبل عشر سنوات.
وتحدثت جودوين، عن تفاصيل لقائها بـ كوسكي، حين كان يشغل منصب مستشار خاص لدى رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، لمناقشة مقترح برنامج تلفزيوني.
وقالت إنه بعد انتهاء الاجتماع بينهما، هم كورسكى للتحرش بها، وحاول الاعتداء عليها جنسيا، قبل أن تنهره، وتغادر المكان.
وكانت جودوين قد تحدثت لأول مرة في 2017، عن مزاعم الاعتداء التي تعرضت له من قبل كورسكى، لكنها لم تذكر اسم المسؤول الرسمي، وقالت إنها قررت أن تفعل الآن بسبب ترشح كورسكي لمنصب عمدة لندن. وقالت: "إن كان هذا نمط سلوك، يستحق الناس في لندن أن يعرفوا".
وقبل إعلان انسحابه، كان كورسكي واحدًا من ثلاثة مرشحين، يأملون بأن يتم اختيارهم من حزب المحافظين لخوض انتخابات رئاسة البلدية العام المقبل.
وسيتنافس من سيجري اختياره مع عمدة لندن الحالي صادق خان، في مايو المقبل. وركّز كورسكي في حملته على تحسين الخدمات العامة عبر التكنولوجيا. وقال في بداية هذا الشهر إنه رجل أعمال سيضع الرقمنة في صميم مشروع كيفية تحسين لندن.
وقبل فترة وجيزة من استقالة كورسكي، قالت "جودوين" إن ثلاث نساء أخريات اتصلن بها بشأن "تجارب مماثلة" منذ الإعلان عنها ليلة الاثنين الماضي.
وأكدت جودوين أيضًا أنها قدمت شكوى رسمية إلى الحكومة البريطانية، وكانت "سعيدة" بتقديم شكوى أخرى إلى حزب المحافظين، الذي كان يواجه أسئلة متزايدة بشأن رفضه التحقيق.
وقال كورسكي في بيان إنه قرر الانسحاب من السباق لمنصب عمدة لندن، بسبب "هذا الادعاء الكاذب وغير المثبت" – على حد قوله- وقال إن ذلك يعني أنه لم يتمكن من الحصول على جلسة استماع لرسالة حملته الانتخابية.
وأضاف كورسكي في بيان: "أنفي بشكل قاطع الادعاء ضدي. لم يتم تقديم أي شيء لي رسميًا قبل عشر سنوات. ولا قبل سبع سنوات عندما تم التلميح إلى الادعاء. لم يتم إجراء أي تحقيق على الإطلاق. لقد أوضحت أنني سأرحب وأشارك بشكل بناء في أي تحقيق".
وتابع: "ومع ذلك، فإن الضغط على عائلتي بسبب هذا الادعاء الكاذب وغير المثبت وعدم القدرة على الاستماع لرسالتي، يجعل من المستحيل على حملتي الاستمرار".
وأعربت جودوين عن سعادتها، بانسحاب كورسكى من السباق على منصب عمدة لندن، وقالت: "إنه يظهر أن بإمكان المرأة التحدث علانية ضد سوء السلوك في مكان العمل وأن يتم تصديقها".
وفى قت سابق يوم الأربعاء، رفض "داونينج ستريت" الإفصاح عما إذا كان رئيس الوزراء يعتقد أن كورسكي كان مرشحًا مناسبًا، أم أنه يجب عليه تعليق حملته الانتخابية، لكنه وصف المزاعم بأنها "خطيرة للغاية" وقال إنه "يجب التعامل معها بالطريقة المناسبة".