قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء، إن الركود في الولايات المتحدة بعد قرار رفع أسعار الفائدة ليس الاحتمال الأكثر ترجيحًا، لكنه "ممكن بالتأكيد".
وأضاف باول في تصريحات أمام مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال: "الحالة الأقل ترجيحًا هي أن نجد طريقنا إلى تحقيق توازن أفضل دون حدوث ركود حاد حقًا". لكنه أردف قائلًا إن هناك أيضًا "احتمال كبير لحدوث تباطؤ"، مضيفًا أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بقدر كبير من القوة.
كما ذكر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أنه لا يستبعد تنفيذ مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة في اجتماعات مقبلة للبنك، وكرر أن أغلب البنوك المركزية لا تزال ترى وجاهة في تنفيذ عمليتي رفع لأسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.
وأضاف باول "لقد قطعنا شوطًا طويلًا" فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التوقف هذا الشهر عن الرفع جاء بهدف استيعاب تأثير دورة رفع الفائدة على الاقتصاد.
وأضاف أن المركزي الأمريكي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن الأساليب المتبعة فيما يتعلق بعمليات رفع الفائدة المستقبلية، لكن "لن أستبعد اتخاذ مثل هذا الإجراء في اجتماعات مقبلة على الإطلاق".
يذكر أن موعد الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة بالمركزي الأمريكي لتحديد سعر الفائدة هو 25 و26 يوليو المقبل.
لكن باول أوضح أنه بغض النظر عن إيقاع تحركات السياسة النقدية المقبلة "ترى اللجنة بما لا يدع مجالا للشك أن هناك حاجة لمزيد من العمل" فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية لتخفيف الضغوط التضخمية.
وفي وقت سابق، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اقتصاد الولايات المتحدة "قوي في الوقت الحالي" وأنه لا يتوقع حدوث ركود، وذلك قبل يوم من إلقاء خطاب خاص بالسياسة الاقتصادية في شيكاغو ، بحسب "رويترز".