الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ألمانيا تنافس روسيا والصين على العلاقات مع البرازيل من بوابة حماية المناخ

  • مشاركة :
post-title
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والمستشار الألماني أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أهداف مشتركة تجمع المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا، على الرغم من اختلافهما في كيفية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ثلاثية العمل المشترك بين البرازيل وألمانيا، تمثلت في الدفاع عن القيم الديمقراطية، محاربة اليمين المتطرف، وحماية المناخ، بحسب "تاجز شبيجل" الألمانية.

وقّع حزب المستشار الألماني أولاف شولتس (الاشتراكي الديمقراطي) وحزب العمال البرازيلي، الذي يتزعمه سيلفا اتفاقية شراكة.

محادثات سنوية

وتتمثل رغبة الحزبين في الدفاع عن نظام عالمي متعدد الأطراف وتعزيز السلام وحماية المناخ والتنمية الاقتصادية، ومن المقرر إجراء محادثات سنوية على أعلى مستوى حزبي وعمليات تبادل خلال عمليات التخطيط، وفقًا للعقد الذي وقعه لارس كلينجبيل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وجليسي هوفمان، زعيم حزب العمال.

ويريد كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب العمال، العمل على تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وفي السياسة الخارجية لتعزيز سيادة وسلامة أراضي الدول في المجتمع الدولي.

حزب العمال البرازيلي

تأسس حزب العمال عام 1982، ويعد الأب المؤسس له، الرئيس لولا دا سيلفا، الذي تولى رئاسة البرازيل في فترتين الأولى من 2003 إلى 2010 والثانية في عام 2023.

يضم حزب العمال 56 مقعدًا من أصل 513، وفاز مرشح حزب العمال دا سيلفا، بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية بالاقتراع الثاني بنسبة 50.9%.

الحرب الروسية الأوكرانية

فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، يتبنى الرئيس البرازيلي طريق المفاوضات بوساطة الصين، وخلال زيارة "شولتس" إلى البرازيل في بداية العام، دعا "لولا" بقوة إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا.

ورفض "لولا" سابقًا تسليم ذخيرة طلبتها ألمانيا لدبابة "جيبارد" المضادة للطائرات التي نشرتها أوكرانيا، مؤكدًا أنه بلاده بلد سلام، ولا ترغب البرازيل في أي مشاركة في هذه الحرب حتى لو بشكل غير مباشر.

مزاحمة على البرازيل

وقال "كلينجبيل" رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن دولًا مثل الصين وروسيا تستثمر في علاقات وثيقة مع البرازيل منذ سنوات، لذا فإن التقارب مع البرازيل مفيد من أجل المصالح المشتركة.

وقبل 5 أشهر، أبدى المستشار الألماني والرئيس البرازيلي، تناغمًا كبيرًا في مجال حماية المناخ، خاصة وقف إزالة الغابات المطيرة.

وقال "شولتس" بعد لقائه "سيلفا"، بمقره في برازيليا: "هذه أخبار جيدة جدًا لكوكبنا، مواجهة القضاء على غابات الأمازون"، بحسب "دي تسايت".

وتعهدت الحكومة الفيدرالية بتقديم 200 مليون يورو للبرازيل؛ لحماية الغابات، في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى حماية المناخ والتوسع في الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.