اتُهِم عامل نظافة بمحو 25 عامًا من الأبحاث العلمية في أحد المختبرات بعد إيقاف ثلاجة العينات بسبب صوت "مزعج" ينبعث منها.
يُقاضي معهد بوليتكنيك رينسيلر، شركة تنظيف تدعى "دايجل كلينينج سيستمز" بمبلغ مليون دولار، وذلك بتهمة تدمير أبحاث "مبتكرة" بإيقاف هذه الثلاجة وإفساد محتوياتها.
حصلت الشركة التنظيف على عقد بقيمة 1.4 مليون دولار لتنظيف الجامعة الخاصة في تروي، نيويورك، بين أغسطس ونوفمبر 2020.
وفي 14 سبتمبر 2020 ، تم تفعيل إنذار الثلاجة التي تحتوي على "العديد من الخلايا والعينات" عندما تغيرت درجة الحرارة عن درجة الحرارة المحددة 80- درجة مئوية.
وتقول وثائق المحكمة إن تغير درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية يمكن أن يتسبب في أضرار "كارثية"، حسبما ورد في مستندات الدعوى المرفوعة لدى محكمة مقاطعة رينسيلير.
كيه في لاكشمي، أستاذ الكيمياء والأحياء الكيميائية، الذي يدير المختبر، أكد أن العينات لم تتعرض للخطر.
ورغم أن الشركة المصنعة للثلاجة لم تستطع الحضور لإصلاحها بسبب كوفيد-19 إلا في 21 سبتمبر، إلا أنه تم وضع لافتة على باب الثلاجة كتب عليها "تُنبه هذه الثلاجة بصوت مزعج بسبب الإصلاح، يرجى عدم تحريكها أو فصلها، لا يلزم تنظيف هذه المنطقة، يمكنك الضغط على زر الصمت / الاختبار لمدة 5-10 ثوانٍ إذا كنت ترغب في كتم الصوت".
وذكرت الدعوى المرفوعة في 16 يونيو أن درجة الحرارة الداخلية ارتفعت بنحو 50 درجة مئوية بحلول الوقت الذي عاد فيه الطلاب إلى المختبر واكتشفوا ما حدث.
وتم "تدمير معظم العينات وجعلها غير قابلة للإنقاذ، محطمة بذلك أكثر من 20 عامًا من الأبحاث".
وخلال لقاء مع الجامعة بعد الحادث، اعترف العامل بسماع "إنذارات مزعجة"، وظن أن المفاتيح الكهربائية المهمة قد تم إيقافها وعاد لتشغيلها مرة أخرى.
وتقول الدعوى: "كان سلوك الأشخاص والإهمال سبب كل ذلك، للأسف، تم محو 25 عامًا من الأبحاث".
وقال مايكل جينسبيرج، الذي يمثل المعهد، إن "سلوك الناس وإهمالهم هو السبب في كل ذلك. لسوء الحظ تم محو 25 سنة من البحث".
رفع معهد رينسيلير التقني ست قضايا، بما في ذلك واحدة تدعي أن المدعى عليه كان "مهملًا وعدوانيًا ومتهورًا في توظيف العامل جو هيرينغتون، الذي فشل في القيام بواجباته". وذكر أن الشركة فشلت في تدريبه بشكل صحيح.
ويسعى معهد رينسيلير التقني إلى محاكمة ومطالبة الشركة بمليون دولار كتعويضات، بالإضافة إلى الرسوم القانونية.