قالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، خلال تقرير صدر اليوم الثلاثاء، إن أكثر من ألف مدني أفغاني قُتلوا في تفجيرات وغيرها من أعمال العنف، منذ مغادرة القوات الأجنبية البلاد وتولي طالبان السلطة في 2021.
وذكرت البعثة أن 1095 مدنيًا قُتلوا وأصيب 2679 آخرون في الفترة ما بين 15 أغسطس 2021 ومايو 2023، ما يبرز التحديات الأمنية حتى بعد نهاية الحرب التي استمرت نحو عقدين من الزمان، حسب "رويترز".
وجاء في التقرير "أرقام بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لا تسلط الضوء فقط على الضرر الذي يلحق بالمدنيين من مثل هذه الهجمات، وإنما على زيادة الهجمات الانتحارية الدامية منذ 15 أغسطس 2021، وتسبب عدد أقل منها في وقوع عدد أكبر من الضحايا المدنيين".
ونجمت غالبية الوفيات، أو ما يزيد قليلا على 700، عن عبوات ناسفة شملت تفجيرات انتحارية في الأماكن العامة، مثل المساجد ومراكز التعليم والأسواق.
ورغم تراجع القتال إلى حد بعيد منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021، مع انهيار الجيش المدعوم من حلف شمال الأطلسي، لا تزال هناك تحديات أمنية، لا سيما من تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت بعثة الأمم المتحدة إن التنظيم المتشددة مسؤول عن غالبية الهجمات، مشيرة إلى أن الهجمات الدامية تصاعدت رغم انخفاض حوادث العنف.
وقالت طالبان إنها تركز على تأمين البلاد ونفذت عدة غارات على خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، في الأشهر القليلة الماضية.
ووفقًا لبعثة الأمم المتحدة، تسببت هجمات تفجيرية أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في سقوط ما يزيد قليلا على 1700 بين قتيل ومُصاب.