قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن سياسات إسرائيل العدوانية من قتل واستيطان وحصار المدن الفلسطينية وعقاب جماعي، واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ستفجر المنطقة، ولن يستطيع أحد توقع نتائجها.
وأضاف أبو ردينة، خلال لقائه وفدًا ضم أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي، اليوم الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أن الأوضاع على الأرض بحاجة لتدخل قوي وفاعل من قبل الإدارة الأمريكية، لأن سياسة الإدانة والاستنكار لم تعد مُجدية، وأن ما أعلنت عنه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول دعم حل الدولتين، ورفض الاستيطان ومنع تهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس، يجب أن تترجم على الأرض، وبالتالي يجب أن تكون هناك سياسة واضحة تجبر إسرائيل على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وتوقف هذه السياسة التي تسعى لتكريس الاحتلال ورفض القرارات الدولية الداعية لحل القضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي نحن ملتزمون بها.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "لقد طالبنا الكونجرس الأمريكي بمراجعة قراراته المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لأن مثل هذه القرارات تعيق إقامة علاقات متوازنة مع الجانب الفلسطيني". حسبما ذكرت "وفا".
وذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد دومًا التزام الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وشدد أبو ردينة على أن جميع قرارات الشرعية الدولية، أكدت وبكل وضوح على أن الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية غير شرعي، ويجب إزالته، وهو ما أكد عليه القرار 2334، ولكن سُلطات الاحتلال الإسرائيلي مُستمرة في نشاطاتها الاستيطانية؛ لتتحدى بذلك المجتمع الدولي وقراراته، إضافة إلى استمرارها بحجز الأموال الفلسطينية، بشكل مُخالف لجميع الاتفاقيات والقوانين الدولية.