الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تمرد فاجنر.. الغرب يشن هجومًا نفسيًا مضادًا لتحطيم صورة "بوتين" القوي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، ما أشبه بحرب تشكيك نفسية في قبضة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على السلطة ببلاده، في أعقاب التمرد المسلح القصير، الذي شنته مجموعة "فاجنر" الخاصة، ضد القيادة العسكرية.

وانسحبت "فاجنر"، أمس الأحد، من مدينة روستوف في جنوب روسيا، وأوقفت زحفها نحو العاصمة موسكو، بموجب اتفاق توسط فيه رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو.

وعاد مقاتلو مجموعة فاجنر إلى قواعدهم، مقابل ضمانات لسلامتهم، في حين سينتقل زعيمهم يفجيني بريجوجن إلى روسيا البيضاء، ما أنهى تمردًا قصير الأمد.

زيلينسكي: التمرد كشف ضعف بوتين

واستغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمرد "فاجنر"، وسارع في الطعن بقبضة نظيره الروسي على السلطة في بلاده، قائلًا إن تمرد المجموعة الخاصة شبه العسكرية، وسيطرتها على بعض قيادات الجيش الروسي، وزحفها صوب موسكو، قبل أن يتدخل لوكاشينكو، كشف ضعف حكم بوتين.

وأجرى زيلينسكي ووزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف، سلسلة من الاتصالات مع حلفاء كييف، أمس الأحد، لمناقشة "ضعف" الرئيس الروسي والخطوات الهجومية المضادة القادمة لأوكرانيا.

من جهته؛ قال وزير الدفاع الأوكراني، إنه ناقش مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، الهجوم المضاد لأوكرانيا والخطوات التالية لتعزيز القوات، ووصف السلطات الروسية بأنها "ضعيفة"، وإن الانسحاب من أوكرانيا الخيار الأفضل للكرملين.

وفي سياق منفصل؛ قال زيلينسكي إنه أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في اتصال هاتفي عن "الوضع الخطر" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا.

بوريل: قوة روسيا تتصدع

وانضم إلى حرب التشكيك في قدرات بوتين على قيادة روسيا، جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي قال اليوم الإثنين، إن التمرد الفاشل الذي قامت به مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة في روسيا، كشف تصدعات في قوة موسكو العسكرية، بسبب حربها على أوكرانيا.

وأضاف "بوريل" في تصريحات للصحفيين بلوكسمبورج، قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن "النظام السياسي يعاني من نقاط ضعف والقوة العسكرية تتصدع".

إيطاليا: أسطورة وحدة روسيا.. انتهت

من جهته، قال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، في مقابلة مع صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية، إن بوتين هو من هيأ الظروف للأحداث التي وقعت السبت الماضي، من خلال السماح لبريجوجن على مدى سنوات عديدة ببناء مثل هذا الجيش الخاص الهائل.

وكتب "تاياني": "أسطورة وحدة روسيا في عهد بوتين انتهت. أحدث هذا التصعيد الداخلي انقسامًا عسكريًا روسيًا. إنها النتيجة الحتمية عندما تدعم وتمول فيلقًا من المرتزقة".

مسؤولون أمريكيون: الاضطرابات تظهر تدهور القدرات الروسية

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بدوره أشار إلى أن الاضطرابات في روسيا لم تنته بعد على الأرجح وقد تستغرق أسابيع أو شهورًا.

وقال "بلينكن" لبرنامج "ميت ذا بريس" على شبكة "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية، أمس الأحد: "نرى المزيد من التصدعات في روسيا. من السابق لأوانه معرفة ما ستفضي إليه أو موعد ذلك. لكن من المؤكد أن لدينا كل أنواع التساؤلات الجديدة التي سيتعين على بوتين إيجاد حلول لها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة".

وأضاف "تركيزنا ينصب بلا هوادة وبتصميم على أوكرانيا لنتأكد من أن لديها ما تحتاج إيه للدفاع عن نفسها واستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا".

وقال فليب بريدلوف، الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، الرئيس السابق للقيادة الأمريكية في أوروبا، إن الاضطرابات تظهر تدهور القدرات الروسية.

وأضاف "بريدلوف" في مقابلة أمس الأحد: "أعتقد أن إحدى نتائج آخر 36 ساعة، ربما 48 ساعة، هي أن المؤسسات التي رأيناها منذ فترة طويلة على أنها آمنة للغاية في روسيا تتفكك ببطء.. هيبة المؤسسة العسكرية بأكملها والجيش الروسي تراجعت كثيرًا".

وصرّح النائب الجمهوري دون بيكون - جنرال سابق بالقوات الجوية الأمريكية، عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب - لشبكة "إن.بي.سي" الإخبارية الأمريكية، بأن تراجع مكانة بوتين سيكون مفيدًا لجيران روسيا بما في ذلك فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا.