قال الرئيس الروسي "بوتين" خلال خطاب تم عرضه على التلفزيون الروسي إن التمرد المسلح، الذي نظّمه رئيس شركة فاجنر العسكرية، يفجيني بريجوجين، هو نتيجة "طموحات مفرطة" أدت إلى الخيانة.
وحثّ الرئيس المتمردين على عدم ارتكاب خطأ قاتل ومأساوي وفريد من نوعه، واتخاذ الخيار الصحيح الوحيد وهو التوقف عن المشاركة في الأعمال الإجرامية.
وأضاف بوتين أن السلطات الروسية سترد بقسوة على ما يحدث، وأن القوات الروسية تقاتل الآن بشكل بطولي ضد "النازيين الجدد وأسيادهم"، وتقف ضد آلة الغرب العسكرية والاقتصادية والإعلامية.
وتابع أن البلاد تحارب "من أجل حياة وأمن الشعب الروسي، ومن أجل سيادتنا واستقلالنا، من أجل الحق في أن نكون روسيا وأن نبقى دولة لها تاريخ يمتد إلى ألف عام".
وأوضح أن "مصير" الشعب الروسي "يُقرّر الآن"، وبالتالي "يجب التخلص من كل ما يضعفه"، بما في ذلك الفتنة التي سيستخدمها الأعداء.
وأكد أن الانقسام في الوحدة هو "بشكل أساسي، الردة عن خدمة الشعب الروسي، وعن الرفاق في السلاح الذين يقاتلون الآن في الجبهة"، قائلًا: "هذه طعنة في الظهر"، وتم توجيه نفس الضربة في عام 1917، عندما سُرق النصر في الحرب العالمية الأولى من روسيا، ودُمرت الدولة نفسها، مثل جيشها،"لن ندع هذا يحدث مرة أخرى".
ونوّه إلى أن الطموحات الباهظة والمصالح الشخصية أدت إلى الخيانة، "للوطن ولشعبنا على حد سواء، وإلى القضية التي نحارب من أجلها، جنبًا إلى جنب مع وحداتنا ووحداتنا الفرعية الأخرى، قاتل المقاتلون وقادة مجموعة فاجنر وماتوا".
واستطرد: يدفع منظمو التمرد روسيا إلى "الفوضى وقتل الأخوة، والهزيمة، في النهاية، والاستسلام".
واختتم: سيكون رد الفعل قاسيًا، وسيُعاقب المتمردون، "سنحمي شعبنا ودولتنا من أي تهديدات، بما في ذلك من الخيانة الداخلية"، لافتًا إلى أن القوات المسلحة والجهات الحكومية الأخرى تلقت الأوامر اللازمة، وأنه تم إدخال "إجراءات إضافية لمكافحة الإرهاب" في موسكو ومنطقة موسكو وعدد من المناطق الأخرى.