اتفقت كوريا الجنوبية وفيتنام اليوم الجمعة، على تعزيز التعاون الأمني، مشيرتين إلى التهديد النووي من كوريا الشمالية، متعهدتين بزيادة التجارة والاستثمار فيما بينهما على الرغم من الركود هذا العام والزيادات الضريبية التي تعتزم فيتنام فرضها على الشركات الكبيرة.
وفي زيارته الأولى لفيتنام منذ توليه منصبه، أقر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالمشاكل الاقتصادية، لكنه أكد الدور الرئيسي لفيتنام في إستراتيجية سول للنمو.
ووقع يون مع الرئيس الفيتنامي فو فان ثونج 17 اتفاقية تتناول عددًا من المجالات، من المعادن الهامة إلى العمال الفيتناميين في كوريا.
كما وافق يون على تقديم قروض ميسرة بقيمة 4 مليارات دولار لفيتنام حتى عام 2030 كجزء من المساعدة الإنمائية الرسمية، حيث عقدا قمة في القصر الرئاسي في هانوي في اليوم الثاني من الزيارة لمدة 3 أيام التي يقوم بها الرئيس يون.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ثونج: "برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية هي التهديد الأمني الأكثر إلحاحًا في المنطقة. وستعزز كوريا الجنوبية وفيتنام التنسيق على مستوى الآسيان وعلى المستوى الثنائي للحصول على استجابة موحدة من المجتمع الدولي".
فيتنام هي واحدة من الدول القليلة التي يمكن أن تتباهى بعلاقات وثيقة مع بيونج يانج. وقال ثونج في مؤتمر صحفي مشترك إن فيتنام "مستعدة للمشاركة في عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
كما اتفق البلدان على تعزيز العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية والتعاون الأمني في بحر الصين الجنوبي.
وشدد الزعيمان مجددا على هدف تعزيز التجارة الثنائية رغم الركود المستمر منذ بداية العام بفعل انخفاض الطلب العالمي على الهواتف الذكية والسلع الإلكترونية الأخرى التي تُجمعها الشركات الكورية في فيتنام مع العديد من المكونات التي يتم شحنها من كوريا.