تسير قطارات ألمانيا في طريق الإضراب وقد تقف ساكنة دون حراك، مُعلنة توقف حركة السكك الحديدية، رغبة من عامليها في مواصلة الاحتجاج، أملًا في تحسين رواتبهم، بحسب صحيفة "فاز الألمانية".
وتعتزم نقابة عمال السكك الحديدية والنقل الألمانية دعوة أعضائها للتصويت على تنظيم إضراب مفتوح، مع توقعات بتنفيذ ذلك الإضراب.
مخاوف من الإضراب المحتمل
ويقود فشل محادثات المفاوضات الجماعية مع شركة "دويتشه بان"، إلى العودة للإضرابات العمالية من جديد، وقد تكون لأجل غير مسمى.
في العاصمة برلين، تبقى الإضرابات المحتملة، مؤثرة بشكل كبيرة على الحياة والقدرة على التنقل، في ظل موسم السفر الصيفي، وتبرير الدعوة للإضراب من قبل نقابة السكك الحديدية، بأن زيادة الرواتب التي قدمتها شركة "دويتشه بان" منخفضة للغاية وتأتي بعد فوات الأوان.
بيع 11 مليون تذكرة
ويعد الصراع على الأجور مستمرًا منذ نهاية فبراير الماضي، بعد أن بدأت نقابة عمال السكك الحديدية والنقل في ألمانيا "إى في جي"، محادثات بهدف زيادة المبلغ الثابت بما لا يقل عن 650 يورو شهريًا أو 12%، لكن العرض الذي تلقته هو تحسينات هيكلية بعيدة المدى تُنفذ على مدار 27 شهرًا.
يأتي إعلان الإضراب بعد 7 أسابيع من بدء بيع التذكرة الألمانية التي تبلغ قيمتها 49 يورو، وبيع ما يقرب من 11 مليون تذكرة حتى الآن.
مطالب النقابات العمالية
وتطالب نقابة خدمات "Verdi " بزيادة الأجور بنسبة 10.5% وراتب شهري لا يقل عن 500 يورو، لموظفي القطاع العام، وفي حالة نقابة عمال السكك الحديدية EVG، تصل النسبة إلى 12%، لكنها لا تقل عن 650 يورو.
وتريد النقابات العمالية استخدام هذا للتعويض عن فقدان القوة الشرائية الناجم عن ارتفاع التضخم.
مجموع إضرابات ألمانيا
ولم يكن إضراب القطارات في ألمانيا الأول هذا العام، إذ سبقه إضرابًا في محطات القطارات، 14 مايو، تسبب في تأثر حركة المواصلات، في ظل رغبة النقابة العمالية "EVG" شل حركة السكك، لمدة قاربت الـخمسين ساعة.
ورصد موقع "ستايستا" الألماني، عدد الإضرابات في ألمانيا، في مقارنة بين الأعوام السابقة والعالم الحالي الذي جاء في المركز الثاني بمشاركة 1500 شركة.