هاجم مستوطنون، ظهر اليوم الأربعاء، ترمسعيا الواقعة في شمال شرق رام الله، ما أدى لاستشهاد الشاب عمر جبارة أبو القطين 25 عامًا بالإضافة لإصابة 15 مواطنًا بالرصاص الحي بينها حالات خطرة.
توسع الهجوم في ترمسعيا ليشمل حرق عدد من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وبحسب رئيس البلدية لافي أديب، فإن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، ما أدى إلى لوقوع الإصابات وحالة الوفاة، فضلا عن إحراق 30 منزلًا، وأكثر من 60 مركبة، وأن المستوطنين أضرموا النيران في عشرات الدونمات، ما أدى إلى إحراق المحاصيل الزراعية، ولا تزال النيران مشتعلة حتى اللحظة.
لم يقتصر الهجوم على اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال بل وفق شهود عيان لـ "وفا" الفلسطينية، فإن عددًا من المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين في البلدة، فضلًا عن منعهم لسيارات الإسعاف من الوصول للبلدة لإسعاف المواطنين، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
ووفق يعقوب عويس رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، فإن مجموعة كبيرة من المستوطنين شنوا هجوما أحرقوا خلاله محطة وقود وبساتين ومصنع أسمنت وعشرات السيارات بينما وقفت قوات الأمن الإسرائيلية من جنود وأفراد شرطة دون أن تتدخل.
وبدأت الهجمات وفق "رويترز" من الجانب الإسرائيلي بعد ساعات من إطلاق مسلحين اثنين النار على مطعم ومحطة وقود بالقرب من مستوطنة عيلي، ما أدى إلى مقتل أربعة مستوطنين في هجوم قالت حماس إنه جاء ردًا على مداهمة للقوات الإسرائيلية يوم الاثنين في مدينة جنين المضطربة.
وقالت أسر فلسطينية إن المستوطنين قطعوا الطريق وأجبروهم على الاحتماء بمحطة وقود والاختباء في سياراتهم قبل أن تفر من المكان، ويقول محمود داود من قرية اللبن الغربية إن "المستوطنين هجموا على البلد وبدأوا التكسير في الدور والسيارات، حرقوهم وكسروهم"، وأضاف أن المستوطنين حطموا سيارته وسيارتين يملكهما شقيقه.
وقبل الهجوم بوقت قصير، دعا وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير، المنتمي لأحد الأحزاب اليمينية المتطرفة المشاركة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وكرر دعوته اليوم الأربعاء.
وقال أمام الكنيست "نحن بحاجة إلى عملية عسكرية، يجب تسوية المباني بالأرض، يستلزم الأمر عمليات قتل مستهدف... هذه هي الطريقة التي يجب أن تتعاملوا بها مع الإرهاب".