أُصيب العشرات من أهالي الجولان السورية المحتلة، اليوم الأربعاء، بجروح متفاوتة بينها خطيرة واختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب الأراضي المستهدفة بالاستيلاء والمتضامنين معهم، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واندلعت مواجهات بين أصحاب الأراضي وقوات الاحتلال، بعد أن حاصرت الأراضي ومنعت أصحابها من الدخول إليها، منذ أمس الثلاثاء.
وأفاد شهود عيان، بأنه جرى اعتقال 8 أشخاص، عُرف من بينهم الشيخ سلمان فارس شمس، إذ طوقت قوات الاحتلال المنطقة بمشاركة طائرات وباستخدام الخيول، وحالت دون وصول مركبات الإسعاف إلى الجرحى، وجرى إخلاء المصابين تدريجيًا بواسطة مركبات الأهالي.
وأعلنت الفعاليات الشعبية في الجولان، عن إضراب عام وغضب عارم، اليوم، في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، ردًا على ممارسات سلطات الاحتلال "التعسفية والإجرامية".
وشددت الفعاليات في بيان، على أن إجراءات الاحتلال "التعسفية والإجرامية بحقنا وحق أراضينا، تجعلنا مصممين على قرارنا وموقفنا الثابت"، وتضمن البيان دعوة الأهالي "للتوجه والتجمع صباح اليوم الأربعاء، في مقام اليعفوري لتكون نقطة انطلاق نحو الأراضي المحاصرة".
واعتدت قوات الاحتلال، في وقت سابق أمس الثلاثاء، على الأهالي الذين احتجّوا دفاعًا عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة، من أجل إقامة مشروع توربينات الهواء، إثر اقتحام ممثلين عن الشركة الإسرائيلية المسؤولة عن المشروع للأراضي، معزَّزة بقوات من الشرطة.
ونصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن الحكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية.
ويؤكد أهالي الجولان أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض من حولهم وستكون خطرًا بيئيًا؛ وسبق أن رفض القضاء الإسرائيلي التماس الأهالي ضد بناء التوربينات.