الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تطورات "عيلي" .. اليمين الإسرائيلي المتطرف يستعر غضبًا ويتوعد بـ"القبر أو السجن"

  • مشاركة :
post-title
عناصر من الشرطة الإسرائيلية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

تشهد الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، توترًا شديدًا بعد وقوع حادث إطلاق نار بواسطة اثنين من الشباب الفلسطيني في مستوطنة "عيلي" الواقعة على الطريق بين نابلس ورام الله، الذي أدى لمقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، في تجسيد للسيناريوهات الإسرائيلية التي توقعت رد فعل مفاجئ على عدوان جنين، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

رد فعل طبيعي

من جانبها، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق النار في بيان رسمي تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية، معتبرة أن هذه العملية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وبمثابة رد فعل طبيعي على الهجوم الدامي على مخيم "جنين" الذي أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 100 آخرين، في عملية وصفها الاحتلال بأنها "خاطفة"، لكنها دامت أكثر من 9 ساعات.

وتم التعرف على هوية أحد منفذي عملية إطلاق النار في محيط المستوطنة "عيلي" بعد استشهاده خلال العملية، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، يُدعى مهند فالح شحادة، 26 عامًا من قرية عوريف جنوب نابلس، ويقال إنه ينتمي إلى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس".

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية ، بأن قوة من الـ"يمام" والـ"شاباك" تمكنت من اغتيال المنفذ الثاني لعملية مستوطنة عيلي.

وأثارت العملية الفلسطينية غضب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وأعلنوا نيتهم للخروج في احتجاجات اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "لا يمكن الجلوس بينما نُقتل"، في مسعى للضغط على الحكومة الإٍسرائيلية لشن عملية واسعة النطاق لإخضاع الضفة.

استنفار أمني

ويجري بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في أعقاب العملية، بمشاركة هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورونين بار، رئيس جهاز الأمن العام "شاباك"، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وقال نتنياهو في مستهل جلسته الأمنية، "لقد أثبتنا بالفعل في الأشهر القليلة الماضية قدرتنا على محاسبة كل القتلة بلا استثناء، وكل من أساء إلينا سنرسله إلى القبر أو السجن".

وأضاف: "أريد أن أقول لكل من يسعون للنيل من حياتنا، كل الخيارات مفتوحة وسنواصل محاربة الارهاب بكل قوتنا وسنهزمه ".

وتسببت اشتباكات جنين في استنفار أمني لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ علقت القوات الإسرائيلية في كمين فلسطيني أثناء طريقها للانسحاب من المخيم، واصطدمت بوابل من العبوات على طول خط الانسحاب، ودفعت قوات الاحتلال لاستدعاء تعزيزات عسكرية يتخللها طائرة حربية من طراز "أباتشي".

الشهيد الفلسطيني مهند شحادة