في الوقت الذي شهدت فيه سواحل اليونان مشهدًا مأساويًا بغرق قارب كان يحمل فوق ظهره مهاجرين، حزم كل من وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، حقائبهما في رحلة إلى تونس بهدف التنسيق في قضية الهجرة.
بحثت وزيرة الداخلية الألمانية مع نظيرها التونسي كامل الفقيه، وقف سيل الوفيات المروعة في البحر المتوسط، من خلال تسهيل عمليات الترحيل وإعطاء العمال المزيد من الفرص للهجرة إلى ألمانيا للعمل.
تعاون ألماني تونسي فرنسي
واستعرضت وزيرة الداخلية الألمانية طرق الهجرة القانونية، لأغراض التدريب والعمل، والحد من تهريب البشر وكيفية تعزيز الإنقاذ البحري والتعاون في مجال تدريب الشرطة، وعودة الأشخاص المرفوضين إلى تونس.
وحضر اللقاء أيضًا وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، حيث أكد رغبة بلاده في تقديم 25.8 مليون يورو لتعزيز حماية الحدود التونسية، موضحًا أن على تونس استعادة مواطنيها المرفوضين، لافتًا إلى أن التونسيين مرحب بهم في فرنسا، ولكن شرط أن يدخلوا البلاد بشكل رسمي.
تونس بوابة العبور لأوروبا
وإلى جانب بيلاروسيا، تعد تونس حاليًا واحدة من أهم دول العبور للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، وفقًا للشرطة الفيدرالية، جاء حوالي 26000 شخص بهذه الطريقة في الأشهر الخمسة الأولى وحدها، بعد حوالي 4000 مهاجر على متن قارب في نفس الفترة من العام الماضي.
ولقي أكثر من 26000 مهاجر وطالب لجوء مصرعهم أو اختفوا أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، وفقا للأمم المتحدة.
مساعدات لتونس
وفي وقت سابق وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها إلى تونس بمساعدات مالية إضافية تصل إلى 900 مليون يورو، للحد من الهجرة غير النظامية، بحضور رئيسي الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، والهولندي مارك روته.
نسبة المهاجرين في ألمانيا
ومن بين 83 مليون نسمة في ألمانيا يوحد 23.8 لديهم خلفية مهاجرة في عام 2022، وهو ما يعادل نسبة 28.7 في المائة من إجمالي السكان.
وتعد الجالية التركية أكبر الجاليات في ألمانيا، ثم بولندا، وتحل الجالية السورية في المرتبة الثالثة، ويكشف الجدول التالي أعداد اللاجئين ودول منشأهم، بحسب موقع الإحصائيات الألماني ستاتيستا.