كشفت مجلة بوليتيكو الأمريكية عن استخدام مجموعة فاجنر الروسية لذخيرة قنص أمريكية الصنع، على الرغم من كل العقوبات المفروضة على موسكو من قبل الغرب.
ومن المرجح؛ أن عناصر فاجنر قد حصلوا على تلك الذخيرة عن طريق شركة وسيطة تقوم بدور موزع للأسلحة الأمريكية، أمدت بها الجيش الروسي.
أوضحت المجلة الأمريكية أنه بالرغم من العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب، إلا أن الأدلة تؤكد مواصلة تزويد موسكو بذخائر أمريكية الصنع.
فاجنر تستخدم ذخيرة أمريكية
كانت البداية من مقطع فيديو مدته 60 ثانية نُشر على تطبيق "تليجرام"، أشاد فيه قناص مُقنع يحمل شارة مجموعة فاجنر، ببندقية Orsis T-5000 الروسية الصنع، إذ قال الجندي الذي ظهر في الصورة داخل مبنى محترق للمراسل الحربي على تلفزيون زفيزدا: "المعدات جيدة جدًا، مُوصي بها".
وسحب جندي روسي شريط ذخيرة البندقية بجانبه، موضحًا أن الغرب يستخدم ذخيرة من عيار 338، وهي تعمل بشكل جيد للغاية، يمكنها إصابة العدو حتى 1500 متر".
وأوضحت المجلة أنه يتم تصنيع بندقية Orsis T-5000، بواسطة شركة روسية تخضع لعقوبات من قبل الولايات المتحدة، تُدعى "برومتيخنولوجيا"، مقرها الرئيسي موسكو.
تؤكد "بوليتيكو" أن تلك الذخيرة تُصنع في شركة هورنادي الأمريكية.
تظهر الوثائق التي حصلت عليها "بوليتيكو" أن شركة هورنادي، باعت مئات الآلاف من الرصاصات إلى شركتي برومتيخنولوجيا وتيتيس الروسيتين.
شبكة علاقات
ويحظى مالكو شركة تيتيس الروسية "ألكسندر ليفاندوفسكي وسيرجي سينتشينكو" بعلاقات قوية مع الجيش الروسي، إذ تم إدراج كلاهما سابقًا كمساهمين في شركة أخرى تُسمى كامبو تتبع وزارة الدفاع الروسية.
تمتلك شركة تيتيس تراخيصًا لصنع أسلحة ومعدات عسكرية، وفقًا للسجلات، وتقوم بأعمال مع وزارة الدفاع الروسية وشركة الطيران الخاصة، التي تشغل طائرة الرئاسة الروسية.
على الرغم من أن شركة "تيتيس" الروسية لا تقدم ذخيرة شركة "هورنادي" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إلا أنها تعلن نفسها كموزع دولي لشركة الذخيرة والأسلحة الأمريكية "RCBS".
نفي أمريكي
تقول مات رايس، المتحدثة باسم Vista Outdoor، مالك RCBS، إن "تيتيس" لم تعد موزعًا دوليًا لهم، إذ أشارت رايس في رسالة بالبريد الإلكتروني لمجلة بوليتيكو: "بعد الحرب الروسية الأوكرانية، قررنا وقف جميع مبيعات البضائع في البلاد" مؤكدة للصحيفة أن "RCBS" ستزيل اسم شركة "تيتيس" من موقعها على الإنترنت.
فيما وجدت بوليتيكو شهادات استيراد تخص شركة برومتيخنولوجيا الروسية، تضمنت أكثر من 5 آلاف طلقة من إنتاج شركة هورنادي الأمريكية بنفس العيار الذي تستخدمه فاجنر.
ومن جهته؛ نفى مالك شركة هورنادي الأمريكية، أي علاقة مع الجانب الروسي، قائلًا للمجلة: "نحن لا نصدر أي شيء على الإطلاق إلى روسيا ولم نسمح بذلك منذ عام 2014، نحن لا ندعم أي بيع لمنتجاتنا إلى أي روسي، وإذا اكتشفنا كيف اشتراها - إذا كان حقا تم شراؤه - سنفعل كل ما في وسعنا لوقفه".
تأكيد روسي
وردًا على سؤال عن الذخيرة التي يستخدمها مجموعته العسكرية، قال يفجيني بريجوزين، لبوليتيكو، إن لديهم "كمية هائلة من الذخيرة الموجودة في حلف شمال الأطلسي".