باتت إسبانيا على موعد مع انتخابات برلمانية مُقبلة، ويتوقع أن يكون الاشتراكيون الديمقراطيون بقيادة رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، مهددين بالهزيمة، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وتعد الانتخابات البرلمانية المقبلة هي الاختبار الأخير لنظام سانشيز، وفرصة كبيرة للمعارضة، للوصول إلى سدة الحكم، بحسب ما أوردته صحيفة "الموندو" الإسبانية، التي صورت رئيس الوزراء الحالي بأنه يتشبث بالسُلطة بأي ثمن خلال الانتخابات في 23 يوليو المقبل.
ويبقى مستقبل رئيس الوزراء الحالي، وكذلك المعارضة في أيدي الإسبان خلال الانتخابات المقبلة، وبعد خسارة "سانشيز" الانتخابات المحلية والإقليمية في نهاية مايو، وفي اليوم التالي للانتخابات، دعا رئيس الوزراء بشكل مفاجئ إلى إجراء انتخابات برلمانية مُبكرة.
نجاح اقتصادي
ويبلغ معدل التضخم في إسبانيا حاليًا أقل من ثلاثة بالمائة، وهو نصف قيمة التضخم في ألمانيا.
وفي السنوات الخمس لحكومة سانشيز، انخفض عدد العاطلين عن العمل على الرغم من الوباء وحرب أوكرانيا وأزمة الطاقة، وارتفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 25٪.
استطلاع يُظهر تقدم المعارضة
وبحسب استطلاع رأي يتقدم حزب الشعب المحافظ المعارض في استطلاعات الرأي بنسبة 32 في المئة من الإسبان، ويشكل الديمقراطيون الاشتراكيون بزعامة سانشيز 25 في المئة، ويليهم حزب "فوكس" اليميني الشعبوي وحركة التجمع اليساري "سومار".
ثقة سانشيز.. سلاح ذو حدين
تقول بيرتا باربيت، أستاذة العلوم السياسية: "إن الكثيرين يرفضون "سانشيز"؛ بسبب أسلوبه السياسي، وهو معروف بجرأته وثقته بنفسه، وهو سيف ذو حدين إذ يرى ناخبوه أنه زعيم قادر وقوي وشجاع، بينما ينظر إليه خصومه على أنه فرد متعجرف سيفعل أي شيء ليكون على حق".
صعود لليمين
وتشهد إسبانيا صعودًا كبيرًا لليمين، ما قد يرجح كفتهم خلال الانتخابات المُقبلة، وسيتعين على الحزب الشعبي الإسباني المحافظ، التحالف مع حزب فوكس اليمينى من أجل ضمان الفوز بغالبية المناطق.