نقص كبير في صفوف الجيش الألماني، اعترف به وزير الدفاع الألماني، بريوس بيستوريوس، بعد أن تم إلغاء التجنيد الإجباري في عام 2011.
وفي ظل اعتماد الجيش الألماني "البوندسفير"، على التطوع فقطـ، شهدت الفترة الأخير عزوفًا كبيرًا بين الشباب، وهو ما دفع وزير الدفاع لوضع خطة بديلة، بحسب مجلة "دير شبيجل".
ويستهدف الجيش الألماني زيادة عدد الجنود الحاليين من 183 ألفًا إلى 203 ألف جندي في عام 2031.
وتقلص عدد جنود الجيش الألماني بنحو 22 ألف جندي في 2022، بعد أن سجل 183 ألف جندي، مُقارنة بعام 2011، الذي سجل 206 آلاف جندي.
مجندون من الاتحاد الأوروبي
ويستقي " بيستوريوس"، وجهة نظره من التجربة الفرنسية والإسبانية، في ضم مجندين جدد لجيوشهم، عن طريق السماح لكل من يحمل جواز سفر للاتحاد الأوروبي أن يلتحق بالجيش، وهو ما يعني عدم اشتراط جواز السفر الألماني للانضمام للجيش.
خطأ إلغاء التجنيد الإجباري
إلغاء التجنيد الإجباري في ألمانيا، كان بمثابة حجر العثرة، أمام إلحاق المجندين بالجيش، وهو ما وصفه وزير الدفاع الحالي بالخطأ في مناسبات عدة، مؤكدًا أنه لن تتم العودة للتجنيد الإجباري مرة أخرى.
جذب الشباب
تبقى عملية جذب الشباب الألمان للتجنيد، هدف القيادات الحالية، في ظل تقلص أعداد الجيش، الاقتراح الذي بادر به وزير الدفاع الاتحادي هو إجراء معايشة أو فترة تدريبية للشباب، للتعرف على العمليات والمجالات المُختلفة للجيش لإثارة رغبة الشباب للانضمام للجيش.
سنة إلزامية
مطالبات عدة داخل الأوساط الألمانية بضرورة فرض سنة إلزامية على الشباب داخل صفوف الجيش، إلا أنها لم تحظ بقبول لدى وزير الدفاع الذي اختار الوقوف إلى جانب الشباب قائلًا: "مستقبل هذا الجيل أكثر غموضًا من بعض الأجيال السابقة، نظرًا للوضع الأمني غير المستقر وتغير المناخ والتحديات الأخرى، ولهذا السبب يجب ألا نجبر هؤلاء الشباب ببساطة على الخدمة الإجبارية".