قالت الأمم المتحدة، أمس الأحد، إن موسكو رفضت طلبات لمساعدة سكان المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا، والتي تضررت جراء تفجير سد كاخوفكا، وتعهدت بمواصلة الجهود الإنسانية، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وأدى تفجير السد الذي يضم محطة لتوليد الكهرباء إلى إغراق مناطق شاسعة وتسبب في أوضاع صعبة للآلاف الذين أصبحوا بلا مأوى أو خدمات حيوية.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، على فيسبوك إن 17 شخصًا لقوا حتفهم في تفجير السد فيما لا يزال 31 في عداد المفقودين.
وأضاف أن المياه لا تزال تغمر ما يقرب من 900 منزل وجرى إجلاء أكثر من 3600 شخص.
وقالت الأمم المتحدة في بيان أصدرته مُنسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، دينيس براون "ستواصل الأمم المتحدة العمل من أجل الدخول اللازم (إلى المناطق)، ونحث السُلطات الروسية على التصرف وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يُمكن منع المساعدة عمّن يحتاجونها".
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن تفجير السد.
ولا تزال القوات الروسية تسيطر على أجزاء من منطقة خيرسون الأوكرانية التي استولت عليها في الأيام الأولى من الغزو الذي بدأ في فبراير 2022.
ودأب المسؤولون الأوكرانيون على اتهام روسيا بعدم تسهيل عمليات الإجلاء أو توفير الاحتياجات الأولية لمن يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو.
وأبلغت كييف عن واقعة واحدة على الأقل لقصف روسي على السكان الذين يتم إجلاؤهم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال أندريه الكسينكو، رئيس الإدارة التي عينتها روسيا في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في خيرسون على تيليجرام، إن عدد القتلى جراء تفجير السد بلغ 29.
وقال فريق من خبراء قانونيين دوليين يساعدون ممثلي الادعاء الأوكرانيين في تحقيقهم إن النتائج الأولية للتحقيقات، تُشير إلى أنه من "المُرجح للغاية" أن تدمير السد كان بسبب متفجرات زرعها الروس.
ويتهم الكرملين كييف بتخريب السد الكهرومائي بغرض قطع مصدر رئيسي للمياه عن شبه جزيرة القرم، وصرف الانتباه عن هجوم مُضاد "مُتعثر" على القوات الروسية.