قال د. عرفان على المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة "الهابيتات"، المعني بالمدن والمناطق الحضرية، إن هناك أكثر من 50 في المئة من سكان العالم يقطنون المدن والمناطق الحضرية، لافتًا إلى أنه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تضم المدن والمناطق الحضرية أكثر من 60 في المئة من السكان، وهناك توقعات أن تصل النسبة 75 في المئة، بحلول عام 2050.
وأضاف المدير الإقليمي لـ"الهابيتات"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "لدينا عدة دول بالمنطقة تزيد بها نسبة التحضر بين 90 إلى 95 في المئة، وخاصة في منطقة الخليج العربي، فالمدن تلعب دورًا أساسيًا في مواجهة التغيرات المناخية"، مؤكدًا أن التحديات في المنطقة العربية معقدة جدًا ومتشابكة، قائلا: "المنطقة العربية الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وذلك أُثبت وذُكر في تقرير لجنة الخبراء الخاصة بموضوع التغيرات المناخية".
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة يعمل على الاحتياجات المُلحة للإسكان والتوسع الحضري المستدام في المنطقة العربية، حيث وقعت الحكومة المصرية اتفاقية تعاون مع موئل الأمم المتحدة لإنشاء المكتب الإقليمي للدول العربية، والذي جرى اعتماده في أبريل 2011، والمكتب الإقليمي للدول العربية مُكلف بتقديم سُبل التعاون الفني وبناء القدرات لثمانية عشر بلدًا في جميع أنحاء المنطقة العربية، تشمل: الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، سوريا، السودان، تونس، الإمارات العربية المتحدة، واليمن.
وهناك مشروعات جارية في كل من مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، المملكة العربية السعودية، سوريا، والسودان، وساعد المكتب الإقليمي للدول العربية جامعة الدول العربية في تطوير استراتيجية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة للعام 2030. والتي جرى التصديق عليها في الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وتُمثل منهجية للتوطين وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.