الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البلقان على حافة الاشتعال.. إغلاق حدود كوسوفو أمام بضائع ومركبات صربيا

  • مشاركة :
post-title
حدود وجمارك كوسوفو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تتسارع وتيرة الخلافات بين كوسوفو وصربيا، فلم تهدأ منطقة البلقان حتى أعلنت العاصمة بريشتينا غلق حدودها وجماركها أمام البضائع والمركبات الصربية،بحسب "دي تسايت" الألمانية.

قرار كوسوفو، جاء ردًا على اتهام صربيا، بقتل ثلاثة من ضباط شرطتها، وهو ما نفته بلجراد دافعة التهمة عن نفسها.

وبحسب الكوسوفيين، اختطفت قوات الأمن الصربية، الأربعاء، ثلاثة ضباط شرطة في منطقة الحدود الشمالية مع صربيا.

وقال وزير الداخلية شيلال سفيتشلا، إن الثلاثة كانوا يحققون في طرق التهريب التي يستخدمها المجرمون الصرب في كوسوفو.

ونفى الجانب الصربي تلك الادعاءت، قائلًا إن الرجال الثلاثة اعتقلوا داخل صربيا، على بعد كيلومترين تقريبًا من الحدود، وإن الرجال المدججين بالسلاح خططوا لشن هجوم إرهابي في صربيا.

الخلافات بين صربيا وكوسوفو ضاربة بجذرها تاريخيًا، إذ لا تعترف الأولى باستقلال الثانية، وترجع الأزمة الراهنة التي نشبت قبل أسبوعين، إلى احتجاج السكان الصرب في شمال كوسوفو على تعيين رؤساء بلديات من ألبان كوسوفو، وعلى أثرها اندلعت أعمال شغب خطيرة لأول مرة، الجمعة الماضي، عندما حاول المتظاهرون الصرب منع العمدة الجديد من دخول مبنى بلدية زفيتشان.

واستخدمت شرطة كوسوفو بعد ذلك الغاز المسيّل للدموع، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى، وخلال محاولات اقتحام مبنى إدراة مدينة زفيتشان اندلعت أعمال شغب بين المتظاهرين وشرطة كوسوفو وعدة مئات من جنود قوة حماية كوسوفو الدولية "كفور"، الذين كانوا يحمون مبنى الإدارة، لكن المتظاهرون هاجموا جنود "كفور" بالحجارة والقنابل الحارقة والزجاجات، ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 جنديًا.

نظرة على التاريخ

في 17 فبراير 2008، أعلنت كوسوفو "جنوب شرق أوروبا" استقلالها، وبعد بضعة أشهر أصبح لديها دستورها الخاص واعترف بها أكثر من 110 دول، كدولة مستقلة.

كانت كوسوفو تنتمي إلى صربيا قبل الحربين العالميتين، ويقطنها 1.8 مليون شخص، معظمهم من أصل ألباني، بينما يقطنها نحو 120.000 من السكان من الصرب، ويعيش نحو 50 ألفًا منهم في شمال البلاد.

وفي عام 1945، أصبحت مقاطعة ذاتية الحكم تابعة لجمهورية صربيا داخل جمهورية يوغوسلافيا الشعبية الفيدرالية، ومع مرور الوقت زادت نسبة السكان من أصل ألباني في كوسوفو، بشكل حاد على مدى العقود، بينما نشأت في الوقت نفسه أزمة اقتصادية عميقة في الإقليم.

بعد وفاة جوزيف تيتو، رئيس جمهورية يوغوسلافيا، مايو 1980، دعا الألبان العرقيون إلى أن تتمتع كوسوفو بوضع جمهورية منفصلة داخل يوغوسلافيا.