زعم فريق من العلماء البريطانيين التوصل إلى تقنية، قالوا إنها قادرة على إنتاج أجنة بشرية اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية، ودون الحاجة إلى البويضات أو الحيوانات المنوية.
حل لمشكلات الإجهاض المتكرر
وقال الفريق البحثي إن هذه الأجنة، تشبه المراحل الأولى من التطور البشري، وربما توفر أملًا لمن يعانون من اضطرابات وراثية أو أسباب بيولوجية تؤدي إلى الإجهاض المتكرر.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، لا تحتوي الأجنة على قلب ينبض أو بدايات تكون للمخ، ولكنها تشتمل على خلايا من شأنها أن تشكل المشيمة والحويصلة السُرية والجنين نفسه، في كشف لفريق علمي من أساتذة من جامعات بريطانية.
الاستخدام السريري
وقالت الصحيفة، إنه لا يوجد احتمال قريب المدى لاستخدام الأجنة الصناعية سريريًا، لأنه سيكون من غير القانوني زرعها في رحم المريض، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأجنة لديها القدرة على الاستمرار في النمو إلى ما بعد المراحل الأولى من التطور، فالدافع وراء هذا العمل هو أن يفهم العلماء فترة مجهولة من التطور، والتي تسمى بـ"الصندوق الأسود" لأنه يسمح للعلماء بزراعة الأجنة في المعمل بحد أقصى يبلغ 14 يومًا فقط، ثم يتابعون مسار التطور من خلال النظر في فحوصات الحمل والأجنة المتبرع بها.
قضايا أخلاقية
ويسلط الابتكار الضوء على قضايا أخلاقية وقانونية خطيرة، حيث تقع بعض المعامل خارج نطاق القوانين الحالية في المملكة المتحدة ومعظم البلدان الأخرى، وتابعت الصحيفة إن العلماء في المملكة المتحدة وأماكن أخرى يتحركون بالفعل لوضع مبادئ توجيهية طوعية لتنظيم العمل على الأجنة الصناعية.
وفي أبريل الماضي، ابتكر باحثون في الصين أجنةً صناعية من خلايا قرد وزرعوها في أرحام القرود البالغة، أظهر عدد قليل منها علامات الحمل الأولية، ولكن لم يتطور أي شيء بعد أيام قليلة، ويقول العلماء إنه من غير الواضح ما إذا كان الحاجز أمام التطور هو مجرد تقني أو له سبب بيولوجي.