اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية لإحياء الفجر العظيم، غدًا الجمعة، والاعتكاف بالمسجد خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
كما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، والتدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن حكومة الاحتلال تصر على جر المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس واستشهاد شاب، وتفجير منزل أحد المواطنين، وإصابة العشرات بجروح.
وأضاف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل سواء من خلال هدم المنازل أو قتل المواطنين أو حصار جنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية، أو الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة في القدس، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، ويجب معاقبة إسرائيل عليها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان.
وأكد أن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، يجعل المنطقة تغرق في دوامة من العنف، ويخلق حالة من الفوضى، ما يتوجب على المجتمع الدولي التحرك فورًا لوقفها وتوفير الحماية لشعبنا، ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.
وحمّل الناطق باسم الرئاسة، حكومة الاحتلال، مسؤولية ما يجري على الأرض من أحداث خطيرة ومتسارعة متجاوزة كل الخطوط الحمراء، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى الخروج عن صمتها، وإلزام إسرائيل بوقف جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق شعبنا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.
وشدد أبو ردينة على أن جرائم الاحتلال وسياسة العقاب الجماعي، لن تنال من عزيمة شعبنا، وسيبقى صامدًا فوق أرضه ويدافع عنها حتى تحقيق آماله في التحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.