يستضيف الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، مؤتمرًا دوليًا لجمع المساعدات المادية من أجل سوريا التي ضربها زلزال عنيف هذا العام، مما زاد من الأزمات التي تعاني منها منذ اندلاع الصراع في 2011.
وذكر بيان مشترك من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، إذ يدير الثلاثة الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة للأزمة في سوريا، "نحتاج لدعم مالي أكبر بكثير من المجتمع الدولي".
وأضافوا "المزيد من المساعدة للشعب السوري وللدول التي تستضيفهم اللاجئين أمر ضروري، بحسب وكالة "رويترز".
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 14 مليون سوري فروا من منازلهم منذ 2011 ولا يزال نحو 6.8 مليون نازحين داخل سوريا التي يعيش فيها كل السكان تقريبا تحت خط الفقر، ويعيش نحو 5.5 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
وقال المسؤولون الثلاثة بالأمم المتحدة إنهم يأملون في الحصول على تعهدات بذات قدر تلك التي تم تقديمها لسوريا وجيرانها في مؤتمر مماثل العام الماضي وبلغت 6.7 مليار دولار.
وحذروا من أن خطط الأمم المتحدة المتعلقة بمساعدات داخل البلاد بقيمة 5.4 مليار دولار إضافة إلى 5.8 مليار دولار للسوريين في المنطقة الأوسع نطاقًا هذا العام تمويلها قليل بدرجة حرجة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش الذي سيستضيف المؤتمر، والمسؤول عن المساعدات الإنسانية التي يقدمها التكتل، "التمويل الإنساني لسوريا لا يسير بذات وتيرة الاحتياجات المتزايدة بسرعة".