أوضاع سيئة ومضطربة لازالت تشهدها المدن السودانية، في ظل استمرار الاشتباكات الواقعة بين الجيش السوداني والدعم السريع، وبحسب محمد إبراهيم مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، فإن القوات المسلحة السودانية عملت على التوسع والانتشار في عدد كبير من المناطق، فضلًا عن المداهمات للمنازل في الجنوب للقبض على أفراد "الدعم السريع".
وأضاف "إبراهيم" أن هناك تحليقًا مكثفًا لطائرات الجيش السوداني الذي يجوب سماء الخرطوم بالإضافة لسماع أصوات انفجارات ورصاص في مناطق مختلفة وبشكل متقطع.
وأكد مراسل "القاهرة "الإخبارية" أن المواجهات بدأت تتسع رقعتها إذ وصلت لعدد كبير من أحياء الخرطوم، لافتًا إلى أنه في الوقت الحالي يقوم الجيش السوداني بعمليات تمشيط في الشوارع والأحياء للقبض على العناصر التابعة للدعم السريع.
وذكر محمد إبراهيم، أن اليوم شهد استهدافًا واسعًا للمرتكزات التي تتبع الدعم السريع، وأن الجديد هو قيام الجيش بالهجوم بدلًا من الدفاع، لافتًا إلى أن الوضع الخطير في ولاية غرب دارفور حيث مدينة الجنينة التي تشهد أوضاعًا إنسانيةً صعبة، حيث أكدت الكوادر الطبية أن الوضع الصحي يعاني من الانهيار وأن هناك كارثة في تلك المنطقة.
ومن أم درمان، يقول عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" إن ثمة تطور لافت في أحياء المدينة، إذ قام الجيش بقصف جوي لأول مرة وتحديدًا في منطقة شارع الوادي الذي يقع في المنطقة القريبة من كلية التربية جامعة الخرطوم، حيث تشهد تلك المنطقة ارتكازًا للدعم السريع.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن أهمية شارع الوادي تكمن في أنه يضم منطقة وادي سيدنا العسكرية الذي يحوي على أكبر قاعدة عسكرية بالسودان حيث تبعد عن منطقة الاشتباكات من 4 إلى 5 كيلو مترات.