قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي من موسكو، إن إعلان روسيا عدم اتخاذ قرار بشأن تمديد "صفقة الحبوب"، التي توسطت فيها الأمم المتحدة بينها وبين أوكرانيا "أمر طبيعى"، حيث إن العالم يحتاج القمح الروسي مثلما يحتاج الأوكراني، مضيفًا أن الحبوب الأوكرانية لا تذهب إلى الدول الفقيرة، ويذهب 80 في المئة منها إلى أوروبا.
وأوضح، في مداخلة عبر "سكايب" خلال نشرة الثانية عشرة منتصف الليل على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن روسيا من حقها أن تصل منتجاتها الزراعية للأسواق العالمية، وأكد أن الاتفاقية تضمنت عدم عرقلة تصدير الحبوب إلى كل دول العالم، وإعطاء التأمينات اللازمة للسفن الروسية لتصدير منتجاتها.
وأوضح "الأفندي" أنه حتى الآن هناك قيود وعراقيل، يتم إزالتها فقط بخروج الحبوب من أوكرانيا، وتوقع أن تبرم روسيا اتفاقية بشروط جديدة عقب انتهاء مدة الاتفاقية الأولى في 18 نوفمبر الجاري.
اتفاق الحبوب
واتفاق الحبوب الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، يتيح إخراج الحبوب الزراعية من أوكرانيا وروسيا عبر البحر الأسود، ورغم أن الاتفاق يضمن عدم حدوث أزمة غذاء عالمية إلا أنه اتخذ مسارًا لا يخلو من المعوقات، ونص الاتفاق على تفتيش السفن عند الدخول والخروج من البحر الأسود، كما يضمن المرور الآمن من وإلى الموانئ الأوكرانية، ونص الاتفاق أيضًا على إنشاء مركز مشترك للإشراف على العمليات وحل الخلافات، ومدة سريان الاتفاق 120 يومًا لحين تجديده في 18 نوفمبر الجاري، وقالت الأمم المتحدة إن الاتفاق أتاح تصدير 10 ملايين طن من الغذاء.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق، أن مسألة صفقة الحبوب لم يتم حلها، وأن العامل الحاسم لتمديد صفقة الحبوب هو تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية.