أكد فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، أن العلاقات بين مصر والعراق جيدة جدًا وتتطور بشكل مُستمر، مُشيرًا إلى أن الزيارة ستشهد توقيع 11 مُذكرة تفاهم بين الحكومتين.
وأشار "حسين"، خلال لقاءٍ على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هناك مشاريع مُشتركة بين الجانبين، مُؤكدًا أن الشركات المصرية سوف تلعب دورًا مهمًا في البنية التحتية للاقتصاد العراقي، وخاصة في مجال الإعمار والإسكان.
وأضاف أن المذكرات التي ستُوقع خلال الزيارة، تتعلق بالمجال الثقافي والمصرفي والدبلوماسي، كما أنه من المُنتظر توقيع مجموعة من المُذكرات لها علاقة بالمشاريع المُشتركة، وعمل الوزارات المُختلفة في هذا المجال.
وأوضح أن الزيارة إلى مصر تأتي في إطار استمرارية المباحثات بين الجانبين في إطار اللجنة المشتركة، والتي تتطرق في هذه الزيارة إلى مجموعة من القضايا تتعلق بتقييم العلاقات في المرحلة السابقة، وتخطيط العلاقات المقبلة، وكيفية الاستمرار وتعميق التعاون بين الطرفين.
وذكر أن تشكيلة الوفد العراقي الذي يزور مصر في الوقت الحالي، تؤكد أن هذه المباحثات ستكون مهمة من الناحية الاقتصادية، لا سيما أن الوفد يتكون من وزير التخطيط ووزير الإسكان والكهرباء، ومحافظ البنك المركزي، ومستشاري رئيس الوزراء الخاصين بالقضايا الاقتصادية، إلى جانب وزير الخارجية ورئيس الوزراء.
ونوه بأن هناك تعاونًا مُشتركًا على المستويات الأمنية والعسكرية والثقافية وتبادل الطلاب في الجامعات بين البلدين، مُؤكدًا أن هناك عملًا مُشتركًا على الجانب الدبلوماسي في مُختلف القضايا، سواءً على المستوى العربي أو الإسلامي أو العالمي.
وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد "حسين" أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورًا كبيرًا على المستوى الاقتصادي، كما توقع أن تعمل العديد من الشركات المصرية في العراق خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن هناك مشاريع مشتركة ستجمع البلدين في الطاقة، وخاصة الربط الكهربائي.
وذكر أن هناك ربطًا كهربائيًا بين الجانب العراقي والأردني، سيشمل مستقبلًا ربط الشبكة بالجانب المصري، ومن ثم استيراد الطاقة الكهربية من مصر، كما أكد أن هناك اجتماعات ثلاثية بين القاهرة وعمّان وبغداد، وتستهدف التنسيق في المجالات الاقتصادية والطاقة والمصرفية والدبلوماسية والسياسية، وذلك لتنسيق المواقف على المستوى العالمي.
ويزور محمد شيّاع السوداني، رئيس وزراء العراق، مصر، على رأس وفدٍ رسمي رفيع المستوى، لترأس اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المُشتركة بين البلدين، والتي تهدف في المقام الرئيسي لتطوير العلاقات بين مصر والعراق، وتنمية العلاقات الاقتصادية، وإزالة المعوقات التي تحول دون ذلك، ودعم الأُطر القانونية.