تسببت وفاة سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، اليوم الاثنين، في ارتفاع أسهم شركة ميديا فور يوروب التي تُسهم فيها عائلته.
وانتعاش أسهم الشركة لا يدل على عدم احترام للملياردير الذي جمع ثروته في قنوات تلفزيون تجارية قبل دخوله مضمار السياسة، بل يدل على الخيارات التي قد تنفتح أمام الشركة بعد خروج مؤسسها من المشهد.
وتُدير شركة ميديا فور يوروب، المملوكة بنسبة 48% لمجموعة فينينفست القابضة التابعة لعائلة برلسكوني، قنوات تلفزيونية تجارية في إيطاليا وإسبانيا، وكونت حصة كبيرة في شبكة تلفزيون بروزيبن الألمانية.
وتوسعت الشركة بقيادة بيير سيلفيو برلسكوني، نجل رئيس الوزراء الأسبق، أوروبيا من قاعدتها الإيطالية في محاولة لمواجهة عمالقة البث الأمريكي الذين ينتزعون شريحة مُتزايدة من المشاهدين.
وفي مشهد إعلامي سريع التغير، يراهن بعض المستثمرين على أن يكون ورثة برلسكوني أكثر استعدادًا للبحث عن شريك لميديا فور يوروب أو للبيع لمنافس أكبر.
ويُنظر إلى مجموعة فيفاندي الإعلامية الفرنسية، وهي ثاني أكبر مُساهم في ميديا فور يوروب، على نطاق واسع في الصناعة، باعتبارها المرشح الرئيسي. لكن اتفاقًا توصلت إليه الشركتان عام 2021 لتسوية سجال قانوني استمر سنوات يمنع فيفاندي من زيادة حصتها البالغة 23% حتى عام 2026.
وارتفعت أسهم الفئة "بي" في ميديا فور يوروب بما يصل إلى 10.3% اليوم الاثنين بزيادة 3.7%، مما منحها رأس مال في السوق بلغ 1.6 مليار يورو.
ولم يعلن رجل الأعمال الذي توفي عن 86 عامًا عن وريث، لكن أشخاصًا مُطلعين قالوا لـ"رويترز" إن ابنته الكبرى مارينا التي ترأس بالفعل شركة فينينفست، هي التي ستتولى زمام الأمور على الأرجح.
ولبرلسكوني خمسة أبناء من زوجتيه السابقتين، ولمارينا وبيير سيلفيو، وهما من زواجه الأول، تتوليان مناصب تنفيذية في شركات العائلة، على عكس الأبناء الثلاثة الباقين.