الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نجاة 4 أطفال بعد 40 يوما في الغابة.. سقطت طائرتهم وأنقذتهم نصائح جدتهم

  • مشاركة :
post-title
الأطفال لدى العثور عليهم فى غابات الأمازون

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

نجا أربعة أشقاء من الموت بأعجوبة إثر تحطم طائرة كانوا يستقلوها، إذ ظلوا نحو 40 يومًا في إحدى الغابات في كولومبيا يصارعون الموت إلا أن القدر كان له رأي آخر بعدما عثرت عليهم قوات الإنقاذ وهم على قيد الحياة. 

وقصة الأطفال الأربعة الذين نجوا بأعجوبة بمفردهم في غابة بكولومبيا بعد أكثر من شهر من تحطم طائرتهم، خير مثال، ولولا تعليم جدتهم لهم كيفية الصيد والعثور على طعام آمن في البرية لما تمكن الأطفال من البقاء على قيد الحياة طيلة تلك المدة في غابات موحشة.

فالعناية الإلهية أنقذت الأطفال الأربعة من الموت مرتين، الأولى حين نجوا من تحطم الطائرة الذي أودى بحياة والدتهم. وكانوا هم الناجون الوحيدون من الحادث، والمرة الثانية عندما عاشوا 40 يوما في منطقة الأمازون الكولومبية، موطن الحيوانات المفترسة والجماعات المسلحة.

وبعد الحادث ووفاة الأم ماجدالينا موكوتوي فالنسيا، تقطعت السبل بكل من يزلي جاكوبومباير موكوتوي، البالغة من العمر 13 عامًا، وسوليني جاكوبومباير موكوتوي، 9 أعوام، وتيان رانوك موكوتوي، 4 أعوام، والرضيع كريستين رانوك موكوتوي 11 شهرًا، في الغابة في الأول من مايو الماضي، وأدى اختفاء الأطفال الأربعة (هم من مجتمع هويتوتو للسكان الأصليين) في الغابة الكثيفة إلى عملية بحث واسعة النطاق بقيادة عسكرية شارك فيها أكثر من مئة جندي من القوات الخاصة الكولومبية، وأكثر من 70 من الكشافة من السكان الأصليين الذين فتشوا المنطقة.

وعلى مدى أسابيع، كشف البحث عن أدلة محيرة فقط، بما في ذلك آثار أقدام وحفاضات متسخة وزجاجة، لكن الآمال تضاءلت مع مرور الأسابيع، وبعد 40 يومًا، وفي معجزة حقيقية، تم إنقاذ الأشقاء الأربعة أحياءً من منطقة الأمازون الكولومبية، بعد أن أصيبوا بسوء التغذية ولسعات الحشرات، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، وكان التساؤل: كيف نجا الأطفال من العواصف الشديدة في واحدة من أكثر المناطق قسوة في البلاد، موطن الحيوانات المفترسة والجماعات المسلحة؟.

الإجابة جاءت على لسان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الذي قال إن الأطفال بعد العثور عليهم كانوا ضعفاء ويحتاجون إلى طعام وسيتم تقييم حالتهم العقلية. وأضاف جوستافو إنه في مرحلة ما خلال محنتهم، كان عليهم الدفاع عن أنفسهم من كلب، كما أن معرفتهم بالصيد عن طريق نصائح جدتهم لهم، مع النجاح في اختيار الفواكه والبذور الآمنة للأكل في الغابات المطيرة، جعلهم على قيد الحياة حتى الآن. مؤكدًا أن الأطفال نجوا مثل "أطفال الغابة"، وقدموا شهادة كبيرة على البقاء.

أما جدة الأطفال، ماريا فاطمة فالنسيا، فقالت إنها "ستحتضنهم جميعًا" بمجرد لم شملهم في مدينتهم فيلافيسينسيو، حيث يعيشون.

وعن نجاح عملية الإنقاذ أرجع زعيم السكان الأصليين لوتشو أكوستا، منسق الكشافة من السكان الأصليين، الفضل في العثور عليهم إلى "الجهد الإضافي" الذي بذلته فرق البحث والإنقاذ والسلطات المحلية للعثور على الأطفال. وقال: "لقد أضافوا جميعًا القليل من الجهد حتى تنجح عملية الأمل هذه، ويمكننا أن نأمل أن يخرج الأطفال أحياء وأقوى من ذي قبل".

وقام الأطباء بتقييم الأطفال، الذين بدوا هزيلين في الصور، قبل أن تنقلهم القوات الجوية الكولومبية على متن طائرة إسعاف جوي، إلى قيادة النقل الجوي العسكرية في العاصمة بوجوتا، في وقت مبكر من صباح أول أمس السبت.