قال شريف محسن، الخبير النفطي، إن الغاز الطبيعي المُسال في منطقة الشرق الأوسط، يُمكنه سد فجوة كبيرة من الفراغ الذي قد يتركه الغاز الروسي بأوروبا.
وأوضح "محسن"، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد بشتو، في برنامج "المراقب"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تمتلك منصتين لإسالة الغاز الطبيعي، بمقدورها إسالة 12 مليون طن مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وهو ما يُمكنه تعويض الجزء الأكبر من الغاز الروسي لأوروبا، والبالغ 17 مليون طن مكعب سنويًا.
وأشار إلى أن غياب أنابيب نقل الغاز الطبيعي غير المُسال من مصر وإسرائيل وقبرص، يُصعب من عملية تعويض الدول الثلاث لأوروبا عن إمدادات الغاز المتوقع فقدها بفعل الأزمات الجيوسياسية في أوروبا.
وتواجه أوروبا أزمة طاقة عميقة، خلال استعداداتها لفصل الشتاء البارد؛ حيث وصلت أسعار الغاز مستويات قياسية، بينما لا تزال الإمدادات آخذة في الانخفاض.
وتُستخدم الطاقة بالقارة في مجموعة من الأنشطة، أبرزها النقل والمنازل والصناعة والخدمات والزراعة والغابات وفي إنتاج الغذاء، كما تُستخدم بالأسمدة والحصاد والتبريد والتدفئة.
وفق دراسة حديثة صدرت عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، يوجد نحو 45 تأثيرًا سلبيًا جراء استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية؛ حيث تتصاعد معاناة العالم، أبرزها يتمثل في ارتفاع أسعار النفط والطاقة والواردات.