حذرت دراسة إنجليزية إيطالية، من خطر ثوران بركاني في منطقة كامبو فليجري، قرب مدينة نابولي الإيطالية، وهو ما يهدد نصف مليون شخص.
ويعرض النشاط البركان في كامبو فليجري، والذي يعود آخر ثوران له إلى عام 1538، مئات آلاف السكان لطوفان من الحمم البركانية والرماد والصخور، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال ستيفانو كارلينو، المشارك في إعداد الدراسة التي أجرتها جامعة "يو سي إل" في لندن والمعهد الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين، ونشرت نتائجها مجلة "كومونيكيشنز إيرث أند إنفايرومنت": "نحن لا نقول أن ثورانًا سيحدث، ولكن كل الظروف ملائمة لحصول ذلك".
ويشير الباحثون إلى أن تأثيرات نشاط البركان "تراكمية"، لذلك ليس من الضروري أن تزداد شدة هذا النشاط بشكل كبير لزيادة احتمالية حدوث ثوران بركاني.
وبينوا أن "الثوران البركاني المحتمل يمكن أن تسبقه إشارات ضعيفة نسبيًا، مثل مستوى متواضع من ارتفاع الأرض، وعدد أقل من الزلازل".
واستشهدوا بمثال بحيرات رابول البركانية في بابوا غينيا الجديدة، التي ثارت عام 1994 فيما الهزات التي سبقت ذلك كانت أقل بكثير من تلك التي حصلت خلال ثوران سُجل قبل ذلك بعشر سنوات.
وأدى تجدد نشاط البركان في أوائل ثمانينيات القرن الماضي إلى إجلاء 40 ألف نسمة، إلا إنه لم يتم الحديث عن البركان منذ ذلك الحين.