بهدف دعم الجهود الإغاثية والإنسانية، واصلت الرياض وواشنطن، جهود دفع ممثلي القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، إلى توقيع هدنة، أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة، يبدأ من السادسة صباح يوم غد السبت، بتوقيت الخرطوم.
وبحسب محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، لا تزال المواجهات مستمرة بين القوات المسلحة والدعم السريع في عدد من أحياء الخرطوم، وتحديدًا في منطقة الجنوب، حتى الآن.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الدعم السريع في الوقت الحالي تتمركز بالقرب من قوات الاحتياطي المركزي، وأن هناك مواجهة دائرة في الوقت الحالي بين الطرفين.
وأضاف أن شهود عيان أكدوا فرار مجموعات من الدعم السريع إلى المناطق التي تقع في جنوب الخرطوم.
وذكر أن الأوضاع في الجنوب السوداني ملتهبة، وتدوي أصوات متفرقة للرصاص في أماكن مختلفة، فضلًا عن مشاهدة ألسنة الدخان في سماء الخرطوم، بالإضافة لتحليق طيران الجيش في سماء العاصمة السودانية.
وأشار "إبراهيم" إلى أنه حتى اللحظة هناك انتشار لعدد كبير من عناصر الدعم السريع في أحياء الخرطوم، فضلًا عن الارتكازات التابعة لها، وأن مجموعة منها تسللت إلى الداخل ونفذت عمليات نهب في أنحاء مختلفة بالخرطوم.
فيما نوه بأن بعض المناطق عادت إلى طبيعتها عقب إعلان الهدنة، مشيرًا إلى أن الساعات المقبلة ربما تشهد تصعيدًا من قبل الجيش السوداني لتضييق الخناق على الدعم السريع، التي بدأت في التسلل إلى أحياء جنوب الخرطوم.
وأوضح أن بعض المراقبين يتوقعون خرق الدعم السريع للهدنة الجديدة، بناء على عدم التزامهم من قبل بالهدنات السابقة، وهو ما دفع الجيش السوداني للإعلان بأنه سيكون هناك رد من جانبه ضد أي خروقات، لافتًا إلى أن المواطن السوداني فقد الثقة في المجموعة التي تقاتل الجيش.