الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الموسيقار هاني شنودة: جائزة الدولة التقديرية الأهم في حياتي

  • مشاركة :
post-title
هاني شنودة

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أمي أول من أهدتني جينات حب الموسيقى.. ولم يرث أولادي هذه الموهبة


بعد مشوار حافل من النجاح والمحطات المهمة، توقف الموسيقار هاني شنودة عند حصوله على جائزة الدولة التقديرية، التي اعتبرها من أهم الجوائز التي مُنحت له.

وتحدث هاني شنودة عن الجائزة وكيفية ترشيحه لها، في لقاء ببرنامج "صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية"، قائلًا: "لم أكن أحلم في يوم من الأيام أن أحصل على هذه الجائزة المهمة في حياتي، التي مُنحتها من الجمهور والنيل والأهرامات وكل مؤسسات الدولة، التي تؤكد تقديرهم لمشواري الفني الطويل، فهذه الجائزة لا يضاهيها في الفخر أي جائزة أخرى".

وشكر هاني شنودة، مكتبة الإسكندرية، لترشيحه لهذه الجائزة، وأيضًا الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، التي منحته إياها، وللجمهور الذي اعتبره شريك نجاح في مشواره الفني.

وأكد هاني شنودة، أنه ليس لديه أي طقوس قبل تقديمه أي عمل موسيقي، وأنه يكتفي بإحساس الرغبة الذي يتملكه في تقديم شيء جديد، وأنه يمر بمراحل كثيرة من التجريب والتعديل وصولًا للمنتج النهائي، وأنه يواجه نفسه مئات المرات قبل نشر أي عمل له.

"الشعب هو مقياس النجاح بالنسبة لي، فالناس هي التي تحملني على أعناقها وتضعني في المكان الذي تريده"، بهذه الكلمات عبّر عن حالة الحب المتبادلة بينه وبين الجمهور، ليدلل عليها بأنه يستمد نجاحه من الناس وليس لجان التحكيم، متابعًا: "الفن للجماهير وليس للنخبة، وإذا ترددت الأغنية على لسان الشعب فهذا يعني نجاحها، وإذا وضعت على اليوتيوب وحصدت مشاهدات كثيرة فهذا نجاح أيضًا".

وأرجع هاني شنودة نجاح أي عمل لتوفيق الله، وأنه لا يكون لديه أي شعور تجاه أي أغنية من أغانيه سواء نجحت أم فشلت، قائلًا: "بمجرد الانتهاء من تسجيل الأغنية في الاستديو لا أعرف هل ستنجح أم لا؟، لأنها أرزاق بيد الله، قد تكون أغنية في منتهى الجمال، لكن حظها سيئ ولا تحقق النجاح المتوقع، وأغنية أخرى قد لا أبذل فيها مجهودًا مثل غيرها وأتفاجأ بنجاحها".

وعاد هاني شنودة بالذاكرة ليسترجع بعض الأعمال التي أكدت له أن النجاح حليفه التوفيق الإلهي، ليقول عن ذلك: "قدمت موسيقى لونجا 79، ونجحت أكثر بكثير من موسيقى لونجا 85، التي أخذت مني مجهودًا أكبر، فالسبب في نجاح الأولى أن قيام مخرج عبقري بوضعها كموسيقى لبرنامج "الكاميرا في الملعب"، وسمعها النجم الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي يوسف وأخذها في برنامجه، كما رُشحت لجائزة الموسيقى التصويرية بجولدن جلوب، وحصلت على التكريم، في حين أن موسيقى "لونجا 85" أجمل وأحلى وبذلت فيها مجهودًا أكبر، لكنها لم تلقِ نفس نجاح الأولى، فهي حظوظ والأرزاق بيد الله".

استطاع هاني شنودة أن يعبر عن الواقع والحياة، ويضع يده بموسيقاه على أمراض المجتمع، وأنه ناصر المرأة في أعماله، وشدد على عدم التفرقة بين فئات المجتمع في كثير من أعماله الموسيقية، بحسب ما أكده خلال اللقاء.

تأثر شنودة بوالدته فكانت أول مُلهمة له في حياته، فقال عنها: "أمي أهدتني جينات موسيقية، لكنها في النهاية موهبة من عند الله، لأنني لم أستطع أن أهب هذه الجينات الموسيقية لأولادي، ولم ينقلوها لأحفادي، وأصقلت موهبتي بالدراسة والتمرين، فهذه العناصر الثلاثة تضمن وجود مُوسيقي رائع ".

كما أسهمت فرقة المصريين التي كونها هاني شنودة في تعريفه بالجمهور، ليقول عن ذلك: "لم يكن أحد يسمع عني لسنوات طويلة حتى فكرت في تكوين فرقة المصريين، وأن موسيقاه تعتمد على التجارب المختزنة في الذاكرة والعقل الباطن لتخرج مُعدلة في شكل موسيقي، فنحن لدينا حكايات وقصص كثيرة من أيام الفراعنة، كما أن الشعب المصري قادر على الحكي".

يمتلك هاني شنودة مشروعا ثقافيًا بدأ تنفيذه منذ فترة، يحمل في طياته رسم البسمة على وجوه كبار السن وإدخال السعادة والسرور على قلوبهم، حاملًا اسم "قافلة السعادة"، فيقول عن هذا المشروع: "بدءًا من يونيو الجاري، وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، أواصل عمل جولات بدور المسنين، للعزف والغناء لكبار السن بصحبة عدد من المطربين، والحقيقة أن هؤلاء الكبار هم من يسعدونني وأتمنى أن أنهى حياتي بهذا المشروع".