تتابع الحكومة الألمانية من كثب مستقبل منصة التدوينات "تويتر"، بعد شرائها من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
"فوضى تويتر".. مصطلح يدور داخل الحكومة الفيدرالية، خاصة وزارتي الخارجية والداخلية، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
شراء إيرلون ماسك لتويتر، سبّب مزيدًا من المخاوف لدى الحكومة الألمانية، خشية تزايد المعلومات المضللة.
حماية البيانات
وتركز وزارة الخارجية على السياسة الحالية لمنصة "تويتر"، والإجراءات المستحدثة التي اتخذها "إيلون ماسك" فور شرائه المنصة، ومنها إجراءات المصادقة، خشية انتهاك سرية البيانات والمعلومات الشخصية، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية فعّلت حسابًا لها على منصة "Mastodon" الناشئة، وهي شركة منافسة لـ"تويتر".
وقال متحدث الحكومة إن "تويتر" تتعرض لتغييرات مستمرة يوميًا، وعندما تظهر خطة "تويتر" في المستقبل، سنحلل ذلك، ونستخلص استنتاجاتنا.
تغييرات تويتر
وبدأت "تويتر" في تسريح نحو 50 في المئة من موظفيها في كل أنحاء العالم، وبدأت الشركة، التي تتّخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، واشتراها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الأسبوع الماضي، وكان يعمل فيها 7500 موظف في نهاية أكتوبر، سلسلة من عمليات التسريح في كل أنحاء العالم، وأعلنت إغلاقًا مؤقتًا لمكاتبها، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأخطرت شبكة "تويتر" موظفيها، أمس الخميس، برسالة عبر البريد الإلكتروني بأنها ستباشر بدءًا من أمس الجمعة تقليص عامليها.
وجاء في الرسالة الإلكترونية: "في محاولة لوضع تويتر على مسار سليم، سنمر بالعملية الصعبة المتمثلة في تقليص القوى العاملة العالمية لدينا يوم الجمعة".
وجاء في الإشعار أن جميع الموظفين سيتلقون بريدًا إلكترونيًا يوم الجمعة، وسيتلقى أولئك الذين سيحتفظون بوظائفهم بريدًا إلكترونيًا على حساب عملهم، فيما سيصل أولئك الذين تعرضوا للفصل إشعار إلى بريدهم الإلكتروني الشخصي.
وقالت الشركة للموظفين: "نحن ندرك أن هناك عددًا من الأفراد الذين قدّموا مساهمات ملحوظة في تويتر سيتأثرون، لكن للأسف هذا الإجراء ضروري لضمان نجاح الشركة في المستقبل".
وتأتي عمليات التسريح في الوقت الذي تكهن ماسك بخفض ما يصل إلى 50٪ من القوة العاملة في "تويتر"، بعد أيام فقط من توليه رئاسة الشركة التي اشتراها مقابل 44 مليار دولار.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير صباح اليوم، أنه سيتعين على 50% من نحو 7500 موظف، المغادرة.