وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الزامبية "لوساكا" للمشاركة في قمة "الكوميسا".
وفور وصول موكب الرئيس المصري ودخوله مقر إقامته، حيث كان في استقباله كبار رجال الدولة والمسئولين في زامبيا، احتفت فرقة الفنون الشعبية في زامبيا، وقدمت جانبا من "الرقص الفلكلوري"، احتفالا بوصوله إلى العاصمة لوساكا.
ويشارك "السيسي"، غدا الخميس، في أعمال القمة الـ 22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" بالعاصمة الزامبية لوساكا، والتي ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.
وستركز قمة الكوميسا - التي يشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة إفريقية - على سبل دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بالتجمع.
وكان الرئيس المصري، قد غادر العاصمة الأنجولية لواندا، اليوم، بعد أول زيارة من نوعها كأول رئيس مصري يزور أنجولا، وذلك في مستهل جولة إفريقية للرئيس المصري تشمل أيضًا زامبيا وموزمبيق.
وتأتي زيارة الرئيس المصري لمنطقة الجنوب الإفريقي، في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مُواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مُختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المُتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المُتقدمة التي تحظى بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية، حسب بيان صادر عن المستشار أحمد فهمي المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
ويعقد الرئيس المصري خلال الجولة سلسلة من المباحثات الثنائية مع زعماء الدول الإفريقية؛ بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، وسُبل التعاون لبلورة أُطر العمل الإفريقي المُشترك؛ بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وسعت مصر، خلال رئاستها للكوميسا عام 2021، إلى تحقيق العديد من الأهداف، تضمنت تعظيم التكامل الصناعي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتقوية قدرة دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي وربطها بالآليات التجارية، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود.
وتضم الكوميسا 21 دولة هي مصر، وبوروندي، وجزر القمر، والكونغو الديموقراطية، وجيبوتي، وإريتريا، وكينيا، وإثيوبيا، وإيسواتيني، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزامبيا، وزيمبابوي، وأوغندا.